فرصة تصديرية جديدة.. الرمان المصري على أعتاب أسواق الهند الضخمة | تطور حاسم للمزارعين
عقد مكتب التمثيل التجاري المصري في نيودلهي اجتماعًا تنسيقيًا عبر الفيديو كونفرانس لمتابعة مخرجات الدورة السادسة للجنة التجارية المشتركة بين مصر والهند، والتي استضافتها العاصمة الهندية في سبتمبر 2024. تناول الاجتماع، الذي يأتي استعدادًا للدورة السابعة المقرر عقدها بالقاهرة العام المقبل، ملف تصدير الرمان المصري إلى الهند كأحد أبرز محاوره، حيث أكدت مصر استيفاء كافة الاشتراطات المطلوبة.
مصر والهند: متابعة حثيثة للجنة التجارية المشتركة
جاء الاجتماع، الذي ترأسه المستشار التجاري محمد عبدالمجيد، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في نيودلهي، في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين. يهدف هذا اللقاء إلى تقييم التوصيات والنتائج التي خرجت بها الدورة السادسة للجنة التجارية المشتركة، والتي انعقدت في نيودلهي خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، ومناقشة سبل المضي قدمًا في تنفيذها. كما شكل الاجتماع محطة مهمة للتحضير للدورة السابعة المرتقبة للجنة، والتي من المقرر أن تستضيفها القاهرة في العام القادم، مما يؤكد حرص الجانبين على استدامة الحوار وتطوير الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات.
تصدير الرمان المصري إلى الهند: آخر التطورات والاشتراطات
شارك في هذا الاجتماع الهام مسؤولون من الإدارة المركزية للحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، إلى جانب نظرائهم من وزارة الزراعة الهندية. تركز النقاش بشكل خاص على نتائج زيارة الوفد الهندي المعني بالحجر الزراعي إلى مصر، والتي كان هدفها مراجعة وتقييم الإجراءات المتبعة لتصدير الرمان المصري. وأكد الجانب المصري أنه قد تم استيفاء جميع الاشتراطات المطلوبة من الجانب الهندي، وأنه سيتم موافاة السلطات الهندية بكافة التفاصيل والوثائق الرسمية في شهر يونيو 2025. وفي هذا الصدد، أوضح مدير إدارة الحجر الزراعي بوزارة الزراعة الهندية أن الطلب المصري قيد الدراسة حاليًا، ووعد بالرد على الجانب المصري بشأن السماح بتصدير الرمان خلال فترة أقصاها أسبوعين.
آفاق واسعة للتعاون الزراعي بين البلدين
تعد قضية تصدير الرمان المصري إلى الهند إحدى الأولويات في أجندة التعاون الزراعي بين البلدين، حيث تسعى مصر لفتح المزيد من الأسواق لمنتجاتها الزراعية ذات الجودة العالية. ويأتي هذا في إطار سعي البلدين لتوسيع قاعدة التبادل التجاري لتشمل العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى. يعكس الاهتمام الهندي بالرمان المصري الإمكانات الكبيرة للقطاع الزراعي المصري، ويوفر فرصًا استثمارية واعدة للشركات الهندية الراغبة في استكشاف أسواق جديدة أو التعاون في مجالات مثل زراعة الأفوكادو وتصدير الرمان المصري وفقًا لأحدث الضوابط والمعايير الدولية. هذا التعاون من شأنه أن يعزز الروابط الاقتصادية ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي لكلا البلدين.