أوضحت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تفاصيل مهمة حول أحكام الأضحية، شملت حكم ذبح المرأة لأضحيتها بنفسها، بالإضافة إلى الوقت الشرعي لذبح الأضحية. أكدت الدكتورة أن وقت الذبح يبدأ مباشرة بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى في يوم النحر، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة. واستدلت بحديث النبي محمد ﷺ الذي قال فيه: “إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله.”
متى يحين وقت ذبح الأضحية في عيد الأضحى؟
في مداخلة تلفزيونية، بينت الدكتورة أبو قورة أن جمهور العلماء اتفق على أن وقت ذبح الأضاحي يمتد من صباح يوم النحر (10 ذي الحجة) وحتى غروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق (12 ذي الحجة).
لكن، وفقًا للمذهب الشافعي، يمتد هذا الوقت ليشمل حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق (13 ذي الحجة). هذا التوسع في الوقت يوفر مرونة أكبر للمسلمين، خصوصًا لأولئك الذين قد يكونون مسافرين أو يواجهون ظروفًا خاصة تمنعهم من الذبح في الأيام الأولى المخصصة.
هل يجب على المضحي حضور ذبح أضحيته؟
بخصوص حكم حضور المضحي لذبح أضحيته، أوضحت الدكتورة إيمان أبو قورة أن شهود الذبح ليس فرضًا ولا شرطًا أساسيًا لصحة الأضحية، بل هو أمر مستحب وله فضل عظيم. واستشهدت بما ورد في الحديث النبوي الشريف، عندما قال النبي ﷺ لابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها: “يا فاطمة، قومي فاشهدي أضحيتك، فإنه يُغفر لكِ بأول قطرةٍ من دمها.”
هل تستطيع المرأة أن تذبح أضحيتها بنفسها؟
أكدت الدكتورة أبو قورة أن الشخص الذي لا يجيد الذبح أو يخشى من صعوبته، يمكنه توكيل شخص آخر للقيام بذلك نيابة عنه، سواء كان رجلًا أو امرأة. كما يجوز شرعيًا شراء صكوك الأضحية من الجهات المعتمدة التي تتولى مهمة الذبح بالنيابة عن صاحب الأضحية، ولا يوجد أي حرج في ذلك.
وفيما يتعلق بذبح المرأة لأضحيتها بنفسها، شددت عضو مركز الأزهر على أنه يجوز شرعًا للمرأة أن تقوم بذلك بشرط أن تكون قادرة على الذبح وتحسنه من الناحية الشرعية والفنية. فالذبح يتطلب قوة بدنية ومهارة، وإن توفرت هذه الشروط، فلا يوجد أي مانع شرعي، وتعتبر الأضحية صحيحة ومقبولة.