تطور مقلق.. شراقي يكشف تفاصيل استمرار انخفاض معدل هطول الأمطار على حوض النيل الأزرق ومخاطره القادمة

تتجه الأنظار نحو الهضبة الإثيوبية حيث تستمر معدلات هطول الأمطار بالانخفاض عن المعتاد في منتصف موسمها الحالي، خاصة في حوض النيل الأزرق بالقرب من سد النهضة، وفقًا للدكتور عباس شراقي. هذا التذبذب في الأمطار، وتحديات تشغيل السد، أدت لتأخر وصول مياه النيل الأزرق إلى السد العالي لأكثر من شهر. ومع ذلك، بدأت المياه بالمرور من سد النهضة ومن المتوقع وصولها لمصر نهاية الأسبوع القادم.

الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أكد أن منتصف موسم الأمطار الحالي يشهد استمرار انخفاض معدل الهطول على الهضبة الإثيوبية. يشمل هذا الانخفاض أجزاء من حوض النيل الأزرق، خصوصًا المناطق الوسطى والجنوبية الغربية المحيطة بسد النهضة، بالإضافة إلى جنوب إثيوبيا بشكل عام. هذه التقديرات تستند إلى متابعات مركز إيجاد للتنبؤات المناخية والإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

توقعات الأمطار المتضاربة على حوض النيل

وعلى النقيض من ذلك، أشار الدكتور شراقي، عبر حسابه على فيسبوك، إلى توقعات بزيادة معدلات الأمطار عن المتوسط في شمال إثيوبيا، وتحديدًا في حوض نهر تكيزي (الذي يغذي نهر عطبرة)، وكذلك في المناطق الجنوبية من السودان. هذا الارتفاع المتوقع سيحدث خلال الأسبوع القادم، من 27 أغسطس إلى 3 سبتمبر 2025، ليخالف حالة الأمطار المنخفضة نسبيًا التي سادت أجزاء أخرى من الحوض خلال شهر أغسطس.

تأخر وصول مياه النيل الأزرق إلى السد العالي

أوضح الدكتور شراقي أن التذبذب المستمر في هطول الأمطار على حوض النيل الأزرق، بالإضافة إلى ما وصفه بالارتباك في إدارة سد النهضة وعدم الكفاءة في تشغيل توربيناته، تسبب في تأخر وصول مياه النيل الأزرق إلى السد العالي في مصر لأكثر من شهر كامل. ومع ذلك، أكد أن المياه بدأت حاليًا في المرور عبر سد النهضة الإثيوبي، ومن المتوقع أن تصل إلى السد العالي بنهاية الأسبوع القادم.

تدفق طبيعي لمياه النيل الأبيض وعطبرة

في سياق متصل، طمأن شراقي بأن مياه النيل الأبيض ونهر عطبرة، اللذان يمثلان معًا حوالي 40% من الإيراد المائي لمصر، تصل بانتظام ودون أي تأخير ملحوظ. وهذا يؤكد استقرار جزء مهم من الموارد المائية الواردة إلى مصر من حوض النيل.