شهد موسم الحج هذا العام إشادات واسعة بالتنظيم المتقن والخدمات المتفوقة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن. وفي هذا السياق، أكد الخطيب في تصريحات صحفية أنهم جاؤوا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، ولاحظوا كيف تقدم المملكة «خدمة فائقة النظير» في هذا العصر الزاهر. وأضاف أنهم وجدوا «نظامًا رائعًا» و«تنظيمًا دقيقًا» رغم الأعداد الغفيرة من الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم.
تنظيم الحج: حفظ الإنسان وتيسير المناسك
وأوضح الخطيب أن هذا التنظيم الدقيق الذي تقوم به المملكة لا يهدف فقط إلى تيسير الإجراءات، بل يسهم بشكل أساسي في الحفاظ على الإنسان وسلامته بوجه عام. يتيح هذا النظام لضيوف الرحمن أداء المناسك بأريحية تامة وكاملة. وأشار إلى أن هذا العام شهد تطبيق قوانين منظمة صارمة وضعت ضوابط معينة مع عقوبات واضحة للمخالفين، وهو ما اعتبره أمرًا ذا أهمية قصوى لضمان سير الحج بسلاسة وأمان.
لماذا الالتزام بضوابط الحج واجب شرعي وقانوني؟
من هذا المنطلق، أكد الخطيب أن استجابة الناس لضوابط الحج ليست مجرد إجراء إداري، بل هي أمر شرعي بحد ذاته. وشدد على أن المخالف الذي يحاول أداء الفريضة بطريقة غير نظامية أو غير شرعية، فإنه لا يضر نفسه فحسب، بل يتسبب أيضًا في ضرر بالغ للآخرين. وأضاف أن من يأتي لأداء الفريضة بأسلوب غير شرعي يعتبر مخالفًا للنظام العام والشريعة الإسلامية على حد سواء.
رسالة تقدير من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
وفي ختام تصريحاته، نقل الخطيب تحيات وتقدير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الإمام الأكبر يُكن للمملكة كل الخير ويحمل لها مكانة خاصة. كما شدد على أن فضيلته يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمملكة العربية السعودية، مما يعكس عمق العلاقات بين المؤسسات الدينية في البلدين.