ما وراء الكواليس.. حقيقة طرد مدرسة خاصة أولاد أم مكة وحرمانهم من التعليم
كشفت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية حقيقة الادعاءات التي أثارتها البلوجر المعروفة باسم “أم مكة” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول فصل أبنائها من إحدى المدارس الخاصة. وأكدت المديرية، بالتعاون مع إدارة المدرسة المعنية، أن الطلاب الثلاثة مسجلون رسميًا ويتمتعون بحقهم في التعليم دون أي تغيير في وضعهم الدراسي حتى الآن.
مديرية التربية بالقليوبية توضح حقيقة فصل أبناء أم مكة من المدرسة
أصدرت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية بيانًا رسميًا يؤكد أن أبناء البلوجر “أم مكة” ما زالوا مقيدين بمدرسة إيجلز الخاصة للغات. وجاء في مستند صادر عن إدارة المدرسة، والذي كشفت عنه المديرية، أن الطلاب مكة سيد عزت ودهاء سيد عزت وسليم، مقيدون بالفعل بالمدرسة وتم نقلهم إلى الصفوف الأعلى للعام الدراسي 2025/2026. وأشار البيان إلى أن ولي أمرهم لم يتقدم بأي طلب لسحب ملفاتهم من المدرسة حتى تاريخه. كما شددت المدرسة على أن أسماء الطلاب مسجلة في قاعدة بيانات وزارة التربية والتعليم ضمن طلابها، مما يدحض مزاعم فصلهم أو رفض قبولهم.
تفاصيل ادعاءات البلوجر أم مكة وأزمة أولادها التعليمية
كانت رسالة قد انتشرت عبر الصفحة الرسمية للبلوجر “أم مكة”، التي تخضع حاليًا للتحقيقات بتهمة نشر أخبار كاذبة، أثارت جدلاً واسعًا. وجهت “أم مكة” في رسالتها مناشدة لإدارة مدرسة “إيجلز” الخاصة بمدينة الخصوص، معترضة على رفض قبول أبنائها الثلاثة “مكة” و”كارما” و”سليم” بالمدرسة. وادعت أن سبب الرفض يعود إلى القضايا المنظورة ضدها. تساءلت البلوجر في رسالتها: “بأي حق يتم رفض أولادي من المدرسة؟ أمهم لم تُدان بأي تهمة شنيعة، وما زالت في فترة تحقيقات لم تنته بعد، فكيف يُعاقب الأطفال بذنب لم يرتكبوه؟”.
حق التعليم ومستقبل الأبناء: جدل واسع وموقف قانوني
أكدت البلوجر “أم مكة” في مناشدتها أن التهمة الموجهة إليها لا تتجاوز نشر أخبار كاذبة، وهي تهمة لا ترقى، بحسب قولها، إلى مستوى يبرر حرمان أبنائها من حقهم الدستوري في التعليم. وأضافت: “القانون لم ينص على حرمان الأطفال من الدراسة بسبب قضايا والدهم أو والدتهم، فمستقبل أولادي الآن مهدد بالضياع دون أي ذنب اقترفوه”. وشددت رسالتها على أن الأسرة تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الإدارة التعليمية والجهات المختصة لمساءلة المدرسة عن قرارها، معتبرة أن ما يحدث يمثل “ظلمًا علنيًا يضرب حق الأطفال في التعليم ويقضي على مستقبلهم”. واختتمت الرسالة بالتأكيد على أن التحقيقات القضائية وحدها هي الفيصل في إدانة أو براءة “أم مكة”، داعية إدارة المدرسة إلى التراجع عن قرارها وإعادة النظر في الموقف من أجل مصلحة الأطفال. لاقت هذه المناشدة تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن التعليم حق مكفول للجميع، ولا يجوز ربطه بالقضايا التي يواجهها أولياء الأمور، وهو ما يتماشى مع بيان مديرية التربية والتعليم الأخير.