بتوضيح رسمي.. دار الإفتاء تحسم الجدل حول قراءة القرآن من المصحف أو الهاتف بدون وضوء

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن الكريم لا تستلزم الوضوء بشكل مطلق، مؤكدةً جواز التلاوة في أي وقت. وبينما يُستحب الوضوء عند مس المصحف الورقي امتثالًا للنصوص الشرعية، فإن المصاحف الإلكترونية المتوفرة على الهواتف والأجهزة اللوحية لا تخضع لهذا الحكم، ويجوز قراءتها أو لمسها دون وضوء.

دار الإفتاء توضح حكم تلاوة القرآن دون طهارة

جاء رد دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها بخصوص الحكم الشرعي لقراءة القرآن الكريم من المصحف أو عبر الهاتف دون وضوء، بأن الأصل في تلاوة آيات الله تعالى هو الإباحة وعدم اشتراط الطهارة. وأكدت الدار، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن المسلم يمكنه القراءة في أي وقت يشاء، مما ييسر له التعبد وتلاوة كتاب الله باستمرار.

اقرأ أيضًا: قبول جامعي من 50%.. توقعات تنسيق المرحلة الثالثة 2025 للشعبة الأدبية

التفريق بين المصحف الورقي والمصحف الإلكتروني

فصّلت دار الإفتاء في حكم مس المصحف الشريف، مبينة أن المصحف الورقي يُستحب أن يكون لمسه على طهارة. ويأتي هذا الاستحباب امتثالًا لقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾، وهو ما يعكس تعظيم حرمة القرآن الكريم. وعلى النقيض، أوضحت الدار أن المصحف الإلكتروني، سواء كان على الهاتف المحمول أو الأجهزة اللوحية، لا ينطبق عليه حكم المصحف الورقي المطبوع.

قراءة القرآن من الهاتف: هل يشترط الوضوء؟

بناءً على هذا التمييز، أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن من شاشة الهاتف أو الجهاز اللوحي، وكذلك لمس هذه الأجهزة، جائز شرعًا دون الحاجة إلى الوضوء. هذا التيسير يهدف إلى تشجيع المسلمين على الإكثار من تلاوة كتاب الله تعالى، لا سيما في ظل انتشار الأجهزة الذكية وسهولة الوصول إلى المصاحف الإلكترونية في كل زمان ومكان. الفتوى تؤكد أن الأصل في قراءة القرآن هو الإباحة المطلقة، مع مراعاة التفريق بين شكل المصحف عند مسه.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. حالة المرور الآن على محاور القاهرة والجيزة