من بين عجائب عالم الطيور، يبرز نوع فريد من الحمام أثار جدلاً واسعًا بسبب سلوكه الغريب وغير المألوف، حتى بات يُعرف بين الناس بـ “الحمام الحرامي”. هذا الاسم ليس مجرد صدفة، بل هو وصف دقيق لطائر يقوم بتصرفات تشبه السرقة، من دون أي تردد أو خوف، وكأنه لا يرى أحدًا من حوله.
لماذا سُمي الحمام “الحرامي” بهذا الاسم؟
قد يظن البعض أن هذا الاسم مجرد دعابة أو مبالغة، لكن الحقيقة أن هذا النوع من الحمام اكتسب شهرته الواسعة بسبب عادة غريبة جدًا. فهو يختار أشياء محددة من منازل الناس أو من الشوارع، ثم يحملها بمنقاره ويطير بها بعيدًا، وكأنها ملك له. هذه ليست حوادث فردية، بل هي ظاهرة منتشرة في مناطق متعددة، وقد لفتت انتباه المهتمين بـ سلوك الطيور بشكل كبير.
أشياء مدهشة يسرقها الحمام الحرامي!
الغريب في الأمر أن الأشياء التي يقوم الحمام الحرامي بسرقتها لا تقتصر على الطعام أو ما يرتبط به، بل تكون أحيانًا أغراضًا غريبة جدًا وغير متوقعة، منها:
- مشابك الغسيل: يأخذها من على حبال الغسيل ويطير بها.
- قطع القماش الصغيرة أو المناديل، خاصةً الملونة منها.
- خواتم معدنية أو أي أشياء أخرى لامعة يجدها على الأسطح.
- بقايا الورق أو أكياس البلاستيك الصغيرة التي يستخدمها لـ بناء العش.
- في بعض الأحيان، تم رصده وهو يسحب خيوطًا من الملابس المنشورة.
تحليل سلوك الحمام الحرامي: هل هو ذكاء فطري؟
حاول بعض المتخصصين في علم الطيور تفسير هذه الظاهرة، واعتبروها نوعًا من الذكاء الفطري. فالحمام يجمع الأدوات ومواد بناء العش بطريقته الخاصة، ويختار الأشياء التي يراها مفيدة أو جذابة، وكأن لديه حسًا جماليًا أو عمليًا خاصًا به. لكن المثير حقًا هو الجرأة التي يتحرك بها هذا الطائر، وكأنه واثق من نفسه تمامًا ويعيش دور “اللص المحترف”.
ما الفرق بين الحمام الحرامي والحمام العادي؟
يتميز الحمام الحرامي بنشاطه وحركته السريعة، مع تركيز واضح على جمع أي شيء يلفت انتباهه أو يكون خفيف الوزن. بينما يتركز اهتمام الحمام العادي غالبًا على البحث عن الطعام والمكان الآمن للعيش. هذا النوع من الحمام يمتلك طاقة كبيرة وفضولًا شديدًا يجعله دائمًا في حالة بحث وحركة مستمرة.