اختتمت كنائس حارة زويلة الأثرية في قلب مصر القديمة، احتفالاتها البهيجة بمناسبة عيد دخول السيد المسيح أرض مصر. هذه الفعاليات، التي جاءت تحت عنوان «سيزوستريس»، لم تقتصر على إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة فحسب، بل أكدت على مكانة منطقة زويلة كواحدة من أبرز محطات مسار رحلة العائلة المقدسة التاريخي في مصر.
أخبار متعلقة
- المصريون يحتفلون بعيد دخول السيد المسيح.. والأنبا مكاريوس: «مصر دائما ملجأ»
- بينهم رؤساء أديرة ومطرانيات.. البابا تواضروس يتمم رسامة أساقفة جدد خلال قداس الأحد
- بعد شهرين من رحيل أشهر حامليه.. عودة اسم الأنبا «باخوميوس» للمجمع المقدس
بالملابس الفرعونية: احتفالية “سيزوستريس” في حارة زويلة تُبهر الحضور
تولى نيافة الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، رئاسة هذه الاحتفالية المميزة، وسط حضور كبير من الآباء الكهنة، ورئيستي ديري العذراء ومار جرجس بحارة زويلة، إلى جانب عدد من راهبات الديرين. وقد غمرت الفرحة والبهجة الأجواء، بفضل مشاركة كوكبة من الشخصيات العامة، من بينهم محافظون سابقون ونواب وإعلاميون، مما أضفى على المناسبة طابعًا رسميًا وشعبيًا مميزًا.
رعاية كنسية ورسمية تؤكد أهمية مسار العائلة المقدسة
جاءت هذه الاحتفالية الكبرى تحت رعاية كريمة من قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، وبإشراف مباشر من الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إضافة إلى كبار المسؤولين بوزارة السياحة والآثار. وقد شهد الحفل حضورًا غفيرًا من الآباء الأساقفة والكهنة، أعضاء مجلس النواب، وجمع من الشخصيات العامة، الإعلاميين، والصحفيين، مما يعكس مدى الاهتمام بهذه المناسبة التاريخية والدينية.
“سيزوستريس”: دعم السياحة الدينية والاقتصاد المصري
تندرج هذه الاحتفالية، التي حملت اسم «قناة سيزو ستريس»، ضمن خطة الدولة الطموحة لإحياء مسار العائلة المقدسة. الهدف الأساسي من هذه الجهود هو تنشيط السياحة الدينية في مصر، التي تعد رافدًا هامًا لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية فريدة.
كنوز زويلة الأثرية: محطات مباركة على خطى العائلة المقدسة
تُعد كنائس زويلة الأثرية من أقدم الكنائس في القاهرة، وتتميز ببركتها بزيارة العائلة المقدسة لها. يضم هذا المجمع التاريخي عددًا من الكنوز الأثرية والدينية، منها كنيسة القديسة العذراء مريم «حالة الحديد»، كنيسة مار جرجس، كنيسة أبي سيفين، مزار القديس صليب الجديد، بالإضافة إلى ديري القديسة العذراء مريم ومار جرجس، وصهريج العائلة المقدسة الذي يروي قصصًا من رحلتهم المباركة.