تطور جديد.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي وظائف الجيل الجديد؟

كشفت دراسة بحثية حديثة صادرة عن جامعة ستانفورد أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر تأثيره على تغيير بيئة العمل داخل الشركات فحسب، بل يؤثر بشكل مباشر على فرص التوظيف في العديد من القطاعات. وأفادت الدراسة بأن السنوات الثلاث الماضية شهدت انخفاضًا بنسبة 13% في توظيف المبتدئين بالوظائف الأكثر عرضة للأتمتة. وأكد الباحثون أن هذا التراجع لا يعود إلى تدهور عام في سوق العمل، بل يرتبط بشكل مباشر بتزايد اعتماد الشركات على أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنجاز المهام المتكررة والروتينية بكفاءة عالية.

تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل في قطاعات محددة

بيّنت نتائج الدراسة أن الوظائف في مجالات مثل المحاسبة وتطوير البرمجيات وخدمات المساندة الإدارية هي الأكثر تأثرًا بتقدم الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر هذه المجالات بيئة مثالية لتطبيق الأتمتة على الكثير من المهام الروتينية المرتبطة بها. وعلى النقيض، أظهرت الدراسة أن الوظائف التي تتطلب تفاعلًا بشريًا مباشرًا أو خبرات ميدانية مثل التمريض والمساعدة الطبية لم تشهد هذا التراجع، بل سجلت أحيانًا نموًا أو استقرارًا في معدلات التوظيف. يكشف هذا التباين الواضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي يتركز بشكل كبير في المهن التي تعتمد أساسًا على معالجة البيانات أو الأعمال المكتبية الروتينية، بينما تبقى الوظائف ذات الطابع الإنساني أقل عرضة للتغير.

اقرأ أيضًا: عودة غير متوقعة.. رولا خرسا تكشف عن بودكاست “سلام” لإعلان عودتها للإعلام

الذكاء الاصطناعي يغير متطلبات سوق العمل ويبرز مهارات المستقبل

كشفت الدراسة أن التأثير الأكبر للذكاء الاصطناعي يقع على عاتق الموظفين المبتدئين في بداية مسيرتهم المهنية، في حين ظل توظيف أصحاب الخبرة مستقرًا أو شهد تحسنًا طفيفًا في القطاعات ذاتها. ويعكس هذا التوجه المتزايد للشركات نحو الاعتماد على التقنيات الذكية لإنجاز المهام الروتينية التي كانت تسند سابقًا للمبتدئين، مع الإبقاء على الخبرة البشرية كعنصر أساسي للمهام الأكثر تعقيدًا مثل التحليل واتخاذ القرارات الاستراتيجية. وقد استندت هذه النتائج على تحليل بيانات موسعة شملت ملايين الموظفين في آلاف المؤسسات، لتقديم صورة شاملة عن التحولات الجارية في سوق العمل ووظائف المستقبل. وخلص الباحثون إلى أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الأجيال في سوق العمل، مما يستدعي تعزيز برامج التدريب وإعادة التأهيل التي تركز على تطوير المهارات البشرية الأساسية.

توصي الدراسة بالتركيز على تطوير المهارات التالية لمواكبة التغيرات في سوق العمل:

اقرأ أيضًا: لقاء العمالقة.. كايروكي وتوليت في حفل ختام مهرجان العلمين الجديدة 2025

  • مهارات التفكير الإبداعي والابتكار.
  • التحليل النقدي للمعلومات واتخاذ القرارات المعقدة.
  • التواصل الفعال وبناء العلاقات البشرية.

هذه القدرات هي ما يصعب على الذكاء الاصطناعي أن يحل محلها بالكامل في الوقت الراهن، مما يجعلها ضرورية للنجاح في عصر الأتمتة المتزايدة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. المجلس القومي للمرأة يكشف تفاصيل ختام مبادرة “أنت الحياة” بمحافظة السويس