ورطة هجومية للأهلي؟.. بعد رحيل وسام أبو علي هل أصبح رأس حربة أجنبي الحل المنتظر؟

يواجه النادي الأهلي، المتوج حديثًا بالدوري المصري، أزمة هجومية حادة مع انطلاق الموسم الجديد، حيث يعاني الفريق من تشتت واضح في مركز الهجوم. يأتي هذا بعد رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، الذي ترك فراغًا كبيرًا لم يتمكن أي لاعب من سده حتى الآن، مما أثر سلبًا على قدرة الفريق على ترجمة الفرص إلى أهداف حاسمة وتحويل السيطرة الميدانية إلى انتصارات مؤكدة.

رحيل وسام أبو علي يترك الأهلي بلا أنياب هجومية

لم يكن رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي عن صفوف النادي الأهلي مجرد انتقال عادي للاعب، بل ترك فراغًا كبيرًا في خط هجوم الفريق البطل. أبو علي، الذي أثبت قدراته التهديفية العالية وتمركزه المميز داخل منطقة الجزاء، كان بمثابة “ماكينة أهداف” ويعرف كيف يفتح المساحات ويضغط على دفاعات الخصم بفعالية، وهو ما تجلى بوضوح في أهدافه الحاسمة خلال مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية. على الرغم من أن البعض لم يستشعر ثقل هذا الفقد في البداية، إلا أن المباريات المتتالية للموسم الجديد كشفت بوضوح أن غيابه هو السبب الرئيسي وراء معاناة الأهلي الهجومية الحالية وغياب المهاجم الهداف.

اقرأ أيضًا: بعد ساعات قليلة من الثناء.. مصطفى شلبي يكشف كواليس رده على إشادة شيكابالا في تصريحات جريئة

ريبيرو يواجه تحديًا هجوميًا: فرص ضائعة وسيناريو مكرر

يجد المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو نفسه في مواجهة تحدٍ كبير يتعلق بقدرة فريقه على تسجيل الأهداف، فبعد التعادل الأخير أمام غزل المحلة، دافع ريبيرو عن أداء لاعبيه بقوله: “خلقنا أكثر من 7 فرص حقيقية للتسجيل، لكن الحظ لم يحالفنا”. لكن الواقع على أرض الملعب يبدو أكثر تعقيدًا، حيث يكرر الأهلي نفس السيناريو في كل مباراة تقريبًا. يبدأ الفريق بضغط مبكر واستحواذ كبير على الكرة ويصنع فرصًا عديدة، إلا أن هذه الفرص تتبخر دون ترجمة لأهداف، مما يؤدي إلى ارتباك واضح في الثلث الأخير من الملعب. غياب المهاجم القادر على تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف يجعل كل مجهود الفريق بلا فائدة حقيقية. ورغم محاولات الاعتماد على أسماء مثل محمد شريف أو أحيانًا تريزيجيه في مركز المهاجم الصريح، إلا أن هذه الحلول تبدو مؤقتة وغير كافية لطموحات فريق ينافس على كافة البطولات محليًا وقاريًا، وتحقيق النجاحات الكبيرة التي يتطلع إليها جمهور الأهلي.

الحاجة الملحة لمهاجم أجنبي حاسم في صفوف الأهلي

بعد رحيل وسام أبو علي، يفتقر النادي الأهلي بشكل واضح لمهاجم يمتلك المهارات الأساسية لرأس الحربة الصريح، مثل التمركز الفعال داخل منطقة الجزاء وإنهاء الهجمات من لمسة واحدة. فالبدائل المتاحة حاليًا في قائمة الفريق إما يميلون للعب خارج منطقة الجزاء أو فقدوا حس التهديف الذي يميز المهاجم الحاسم والقناص. هذا الموسم، ورغم أن الأهلي يخلق عددًا كبيرًا من الفرص في كل مباراة تحت قيادة ريبيرو، إلا أن نسبة تحويل هذه الفرص إلى أهداف لا تزال ضعيفة جدًا، مما يشير بوضوح إلى أن المشكلة لا تكمن في صناعة اللعب أو بناء الهجمات، بل في عدم وجود “اللمسة الأخيرة” القادرة على هز الشباك. تحقيق النجاح في البطولات القارية والمحلية يتطلب وجود مهاجم صريح وحاسم يمتلك هذه القدرات الفنية العالية، وهذا ما يدفع إدارة الأهلي بقوة نحو البحث عن رأس حربة أجنبي يمتلك هذه المواصفات لإنقاذ الموسم وتعزيز قوة الفريق الهجومية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. صلاح يقود هجوم ليفربول أمام بيلباو في ودية الفريق الثانية