بعد حكم بالسجن 10 سنوات… وفاة الإعلامي عاطف كامل والكشف عن ملابسات أيامه الأخيرة

توفي الإعلامي المصري الكبير عاطف كامل مساء أمس الاثنين عن عمر يناهز الستين عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة صدمت الوسط الإعلامي. جاءت وفاته المفاجئة عقب تلقيه نبأ صدور حكم بالسجن لمدة عشر سنوات بحق طليقته، وهو ما أثار حالة من الحزن والصدمة. يُعد الفقيد من أبرز مذيعي التلفزيون المصري، وقد ترك بصمة واضحة بأسلوبه المميز ومهنيته العالية.

تفاصيل وفاة الإعلامي عاطف كامل

صُدم الوسط الإعلامي المصري أمس الاثنين بنبأ وفاة المذيع القدير عاطف كامل، عن عمر يناهز الستين عامًا، إثر أزمة قلبية حادة. وقعت الوفاة بشكل مفاجئ في منزله، حيث لم يكن يعاني من أمراض مزمنة معروفة، مما أضفى على الخبر صدمة أكبر لذويه وزملائه. وكشفت مصادر مقربة أن الأزمة القلبية جاءت عقب تلقي الإعلامي الراحل نبأ صدور حكم قضائي بالسجن لمدة عشر سنوات بحق طليقته، وهو ما يُعتقد أنه فاقم من حالته الصحية بشكل مفاجئ ومؤسف.

الوسط الإعلامي ينعى الفقيد عاطف كامل

فور انتشار الخبر، تحول موقع فيسبوك إلى دفتر عزاء، حيث نعى الإعلامي شريف فؤاد زميله الراحل بكلمات مؤثرة. وكتب فؤاد على صفحته: “الموت المفاجئ يغيب الزميل والصديق الغالي والإعلامي المتميز عاطف كامل”. وأضاف معبرًا عن حزنه العميق: “خبر مؤلم ومفجع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون”. كما خيم الحزن على أرجاء الوسط الإعلامي والفني المصري، حيث أكد العديد من الشخصيات مكانة عاطف كامل الرفيعة ودوره البارز في إثراء المحتوى التلفزيوني ببرامجه التي ستظل شاهدة على أدائه الإعلامي الراقي والمتميز.

الهيئة الوطنية للإعلام ترثي الأستاذ عاطف كامل

نعت الهيئة الوطنية للإعلام ببالغ الحزن والأسى المذيع الكبير عاطف كامل، الذي وافته المنية بعد مشوار مهني حافل بالعطاء والتميز. وأشادت الهيئة بالفقيد، مؤكدة أنه قدم خلال مسيرته برنامج “لو بطلنا نحلم” الشهير عبر شاشة التلفزيون المصري، بالإضافة إلى تقديمه للبرامج الإخبارية ومشاركته في برنامج “صباح الخير يا مصر”. وأضاف بيان الهيئة أن “مشوار الزميل الراحل اتسم بالمهنية العالية والأخلاقية الرفيعة”. وتقدمت الهيئة بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد ومحبيه وجميع العاملين في الهيئة الوطنية للإعلام.

محطات بارزة في مسيرة عاطف كامل الإعلامية

يُعتبر الإعلامي عاطف كامل من الأسماء التي حفرت مكانتها في ذاكرة المشاهد المصري منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد شملت مسيرته المهنية الحافلة العديد من المحطات والإنجازات البارزة التي شكلت بصمته الإعلامية الفريدة:

• بدأ مسيرته المهنية كصحفي قبل أن تكتشف موهبته الإعلامية الراحلة سهير الإتربي، التي فتحت له أبواب التلفزيون المصري.
• كان أول ظهور له على الشاشة من خلال برنامجه الشهير “لو بطلنا نحلم”، الذي رسخ حضوره بأسلوبه الفريد وقدرته على إدارة الحوارات ببراعة.
• يُعد من أوائل المذيعين الذين قدموا برامج إخبارية يومية على شاشة ماسبيرو العريقة، مقدمًا الأخبار بمهنية وموضوعية.
• شارك في تقديم برنامج “صباح الخير يا مصر”، أحد أبرز البرامج الصباحية في التلفزيون المصري، مما أضاف إلى شعبيته.
• اشتهر بتمسكه بالمدرسة الكلاسيكية في التقديم، وحرصه الشديد على استخدام اللغة العربية السليمة بوضوح ودقة.
• تميز بأسلوبه الراقي الذي يضفي الطابع الإنساني والثقافي على برامجه، مما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة ومحبة خاصة من المشاهدين.