قبل أيام من الدخول المدرسي.. نقاشات حادة حول تنظيم المهرجانات الفنية
أثار تنظيم مهرجانات فنية في مدن مغربية، ومنها القنيطرة، جدلاً واسعًا مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، حيث انتقد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، هذه الأنشطة بشدة، واصفًا إياها بـ “مخطط لإلهاء الشباب ونشر ثقافة الانفلات الأخلاقي”. وقد ربط الصمدي في تصريحاته بين هذه التظاهرات وتأثيرها السلبي المحتمل على الأسرة والمجتمع والأجيال القادمة.
انتقادات حادة لمهرجانات القنيطرة وتداعياتها الأخلاقية
عبّر خالد الصمدي، المسؤول الحكومي السابق، عن استيائه العميق من المهرجانات الفنية المقامة حاليًا، خاصة في القنيطرة، معتبرًا أنها تستقطب آلاف الشباب والتلاميذ، بينهم قاصرون. وأشار في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك” إلى أن هذه التجمعات تشهد “مظاهر منافية للأخلاق العامة”، مستشهدًا بانتشار “الكلام النابي، الحركات المخلة، السكر العلني، استهلاك المخدرات، والتحرش الجنسي”. وتأتي هذه الانتقادات في وقت حرج، يسبق عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، مما يزيد من مخاوف تربوية واجتماعية بشأن تأثير المهرجانات الفنية على الشباب.
تساؤلات حول أولويات الدعم العمومي في ظل المهرجانات
تساءل الصمدي عن جدوى تنظيم مثل هذه الفعاليات الترفيهية في فترة حساسة تسبق الدخول المدرسي، خصوصًا مع حجم الدعم العمومي المخصص لها. واعتبر أن استثمار هذه الأموال كان سيكون أكثر نفعًا إذا وُجه نحو تجهيز المؤسسات التعليمية والصحية والمرافق الأساسية التي تخدم المواطنين بشكل مباشر. كما اقترح تخصيص جزء من هذا الدعم لمساعدة الأسر الفقيرة على توفير المستلزمات الدراسية لأبنائها، بدلًا من صرفه على المهرجانات الترفيهية. وتثير هذه التصريحات نقاشًا واسعًا حول أولويات الإنفاق الحكومي والدعم العمومي الموجه للثقافة والتعليم.
تحذيرات من تزايد الانفلات الأخلاقي وتأثيره على الأجيال القادمة
حذر الصمدي من الانعكاسات السلبية لهذه المظاهر على الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل، مستشهدًا بالصور ومقاطع الفيديو المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي التي تعكس مستوى من “الانفلات الأخلاقي”. وأكد أن استمرار هذه الظواهر قد يؤدي إلى ارتفاع نسب الإدمان والجريمة، وما يترتب على ذلك من تبعات صحية وقانونية واجتماعية وخيمة. واختتم المسؤول السابق موقفه بالتشديد على أن ما يحدث يمثل “إنذارًا مبكرًا” قد تكون له تداعيات خطيرة على الأجيال المقبلة، داعيًا إلى تدخل عاجل وفعال قبل فوات الأوان لمعالجة هذه التحديات الاجتماعية والتربوية.