19 لاعبًا في قلب المعادلة! كيف يدير فليك برشلونة؟ سياسة المداورة تتضح مع انطلاق الموسم
يُطلق هانز فليك، المدير الفني الجديد لنادي برشلونة، مرحلة جديدة في تاريخ النادي باستراتيجية واضحة ترتكز على إشراك جميع اللاعبين، بهدف بناء فريق جماعي قوي قادر على المنافسة على جميع الألقاب الممكنة. وقد تجلى هذا النهج مبكرًا في أول مباراتين بالدوري الإسباني، حيث اعتمد المدرب الألماني على 19 لاعبًا ميدانيًا من أصل المتاحين، مؤكدًا بذلك رغبته في تعزيز عمق التشكيلة وتوزيع الجهود لضمان جاهزية الفريق طوال الموسم.
فلسفة فليك: بناء فريق متكامل لتحقيق البطولات
يرى هانز فليك أن مفتاح المنافسة على كافة البطولات، بدءًا من الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر الإسباني وصولًا إلى الهدف الأكبر وهو دوري أبطال أوروبا، يكمن في توزيع الجهد على جميع اللاعبين وتحفيز المنافسة الصحية داخل المجموعة. يؤمن المدرب الألماني بأن هذا التوجه يضمن جاهزية الفريق البدنية والذهنية عند اللحظات الحاسمة خلال الموسم الطويل. كما يهدف فليك من خلال هذه الاستراتيجية إلى تجاوز سيناريو الموسم الماضي الذي شهد تهميش بعض العناصر وظهور علامات الاستياء، مؤكدًا رغبته في إشراك الجميع بفعالية منذ البداية.
تطبيق عملي: مشاركة واسعة في انطلاقة الدوري
في مباراتي ريال مايوركا وليفانتي الافتتاحيتين بالدوري الإسباني، طبق فليك فلسفته بشكل واضح. حيث شارك جميع اللاعبين المسجلين في القائمة المتاحين باستثناء الحارس إيناكي بينيا، الذي يُشاع اقترابه من الانتقال إلى إلتشي. حتى المدافع الشاب جوفري تورينتس، الذي يلعب بعقد يسمح له بالتنقل بين الفريق الأول والرديف، حظي بفرصة المشاركة. هذا النهج يؤكد أن رغبة فليك في الاعتماد على جميع اللاعبين لا تقتصر على مجرد اكتمال القائمة، بل تنبع من حاجته الحقيقية لجهود كل فرد في الفريق لتحقيق الأهداف الطموحة.
ثقة في الشباب وتجنب أخطاء الماضي
يُظهر فليك ثقة كبيرة في المواهب الشابة، ويعتقد أنهم باتوا أكثر نضجًا بعد النجاحات التي تحققت في الموسم الماضي. وقد أجرى حوارات مباشرة مع بعض اللاعبين مثل فيرمين، الذي شارك أساسيًا في مباراة مايوركا ثم جلس على مقاعد البدلاء أمام ليفانتي، ما يعكس إدارة فليك لفرص المشاركة. المدرب استنفد التغييرات الخمسة المسموح بها في كلتا المباراتين السابقتين، مانحًا كل لاعب على الأقل 15 دقيقة في الملعب، وهذا يعكس رغبته الصادقة في إشراك الجميع دون استثناء. على عكس الموسم الماضي الذي عانى فيه برشلونة من نقص واضح في العمق بسبب الإصابات الطويلة لنجوم أساسيين مثل تير شتيجن، كريستنسن، أراوخو، مارك بيرنال وفرينكي دي يونج، يمتلك فليك هذا الموسم تشكيلة أكثر اكتمالًا تتيح له خيارات أوسع.