في خطوة جديدة لتعزيز الديمقراطية ومشاركة المرأة، انطلقت اليوم فعاليات الدورة التدريبية الهامة “منهجيات إعداد تقارير المراقبة“. هذه الدورة، التي تعد الثالثة والختامية في مرحلتها الحالية، تأتي ضمن برنامج المنظمة الطموح والمستمر منذ سنوات، والذي يهدف إلى إعداد كوادر وطنية متخصصة في مجال مراقبة الانتخابات العامة من منظور المساواة بين الجنسين.
وقد شهدت الدورة الافتتاحية كلمة ترحيبية من الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة للمنظمة، التي رحبت بجميع المشاركين والمشاركات. كما وجهت التحية والتقدير للأستاذ عدنان ملكي، الخبير المعروف في الشؤون الديمقراطية والانتخابية، الذي سيتولى مهمة التدريب في هذه الدورة القيمة.
برنامج المنظمة الرائد: دعم الديمقراطية وتمكين الكوادر
وأكدت الدكتورة فاديا كيوان اعتزاز المنظمة الكبير ببرنامجها الرائد، موضحةً أنه يهدف إلى بناء قدرات وطنية قوية في مجال مراقبة الانتخابات. وأشارت إلى أن فرق المراقبين والمراقبات التي تم تدريبها وتأهيلها ضمن هذا البرنامج المستمر، تمارس مهامها بفعالية على أرض الواقع. حيث تقوم هذه الفرق بـ مراقبة الانتخابات الوطنية في الدول التي تطلب دعم المنظمة، وتقدم لها الرأي والدعم الفني، وترافق العملية الانتخابية في جميع مراحلها لضمان الشفافية والنزاهة.
لماذا قضايا المرأة جوهرية في الانتخابات؟
وشددت الدكتورة كيوان على حرص المنظمة الشديد على المساهمة في نشر ثقافة الديمقراطية، وتأكيد أهمية المشاركة العادلة للنساء في العملية الانتخابية وفي عملية المراقبة نفسها. وأضافت أن قضايا المرأة ليست مجرد قضايا فئوية محدودة، بل هي قضايا مجتمعية محورية تتقاطع بشكل حيوي مع كل القضايا الوطنية الكبرى، مما يجعل تمكين المرأة جزءًا لا يتجزأ من أي تقدم ديمقراطي حقيقي.
تفاصيل الدورة والمشاركين: من هم؟ ومتى؟
تستمر الدورة التدريبية لمدة ثلاثة أيام، في الفترة من 2 إلى 4 يونيو 2025، وتُعقد بشكل افتراضي عبر تطبيق Zoom لضمان أقصى استفادة وسهولة في الوصول. ويشارك فيها نخبة من ممثلي وممثلات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة، بالإضافة إلى إعلاميات متميزات كن قد اجتزن دورتين تدريبيتين سابقتين ضمن نفس البرنامج. يمثل المشاركون والمشاركات ست دول عربية هي: الأردن، الجزائر، السودان، لبنان، ليبيا، واليمن.
نجاحات سابقة: لمحة عن بعثات المراقبة الإقليمية
جدير بالذكر أن فريق المنظمة الإقليمي لمراقبة الانتخابات العامة يمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات. فقد شاركت بعثات منه في مراقبة الانتخابات البرلمانية في الجمهورية التونسية (ديسمبر 2022)، والانتخابات البرلمانية في المملكة الأردنية الهاشمية (سبتمبر 2024)، وأيضًا الانتخابات الرئاسية في الجمهورية التونسية (أكتوبر 2024)، مما يعكس التزام المنظمة الفعلي بدعم العملية الديمقراطية في المنطقة.