وصلت إلى المملكة العربية السعودية الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج، قادمين من قطاع غزة بفلسطين. هذه الدفعة تضم أفرادًا من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، وذلك ضمن مبادرة سنوية كريمة تستضيف خلالها المملكة مئات الحجاج الفلسطينيين ليؤدوا مناسك الحج كاملة على نفقة الدولة.
ضيوف الرحمن من غزة يصلون المملكة: استقبال حافل وخدمات متكاملة
شهد مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة استقبالًا حافلًا وكبيرًا للضيوف الكرام من قبل الجهات الرسمية في المملكة. تم تسهيل كافة إجراءات دخولهم وتوفير حزمة خدمات متكاملة لهم منذ لحظة وصولهم، لتشمل الاستقبال الدافئ والإقامة المريحة وخدمات النقل، بالإضافة إلى الرعاية الطبية الشاملة. يأتي هذا الدعم والعون تطبيقًا مباشرًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين شددا على تقديم أقصى درجات الدعم والرعاية للأشقاء الفلسطينيين.
برنامج المملكة السنوي: ألف حاج وحاجة من أهالي الشهداء والأسرى والجرحى
تُعد هذه الخطوة جزءًا أساسيًا من برنامج ضخم تشرف على تنظيمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. هذا العام، يستقبل البرنامج حوالي ألف حاج وحاجة من أهالي الشهداء والأسرى والجرحى من فلسطين. هذه اللفتة الإنسانية النبيلة تجسد عمق العلاقة التاريخية والروابط المتينة بين الشعبين السعودي والفلسطيني، وتعكس بوضوح الموقف الثابت للمملكة في دعم القضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي.
شكر وتقدير من حجاج غزة: مبادرة ليست غريبة على السعودية
عبر عدد كبير من الحجاج الوافدين عن عميق امتنانهم وشكرهم لهذه المبادرة الكريمة، التي تمثل لهم دعمًا معنويًا وماديًا لا يُقدر بثمن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة. وأكدوا أن هذه الاستضافة الكريمة ليست مفاجئة أو غريبة على المملكة العربية السعودية، التي لطالما دأبت على تقديم العون والمساندة للقضية الفلسطينية في جميع المحافل والمناسبات، مؤكدة بذلك على دورها الريادي في دعم الأشقاء.