تطور مفاجئ يغير المشهد.. ماذا يحدث في خريطة حراس المرمى حول العالم والملاعب المحلية؟

شهدت الأسابيع الأولى من موسم 2025-2026، ظاهرة لافتة في عالم كرة القدم، حيث انقلبت موازين القوى داخل مركز حراسة المرمى، وتراجع دور الحراس الأساسيين الكبار ليحل محلهم البدلاء. هذه التحولات الدراماتيكية لم تقتصر على الدوري المصري الممتاز فحسب، بل امتدت لتشمل كبرى الأندية في الدوريات الأوروبية، مؤذنة بعهد جديد في حراسة المرمى، وتؤكد مقولة “الحارس نصف الفريق” رغم تبدل الوجوه.

تغييرات مفاجئة تهز عرش حراسة المرمى بالدوري المصري

في مفاجأة غير متوقعة، اهتزت خريطة حراسة المرمى في الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026، بعد مرور عدة جولات، حيث تصدر المشهد ظاهرة تراجع الحراس الكبار وانقضاض بديلهم على مراكزهم الأساسية. لطالما اعتبر الحارس دعامة أساسية لنجاح أي فريق، مما دفع الأندية المصرية لإنعاش صفوفها بأكثر من 15 صفقة في مركز حراسة المرمى خلال الميركاتو الصيفي الماضي، في تحرك غير مسبوق بالمسابقة. وبعد ثلاث جولات فقط، بدأت أسماء جديدة تتألق، متفوقة على من كانوا يعتبرون الأساتذة.

اقرأ أيضًا: الكل بيستنى المباراة.. موعد مباراة الأهلي وفاركو في الدوري المصري والقنوات الناقلة

الأهلي والزمالك: صراع الحراس يشتعل مبكراً

داخل جدران النادي الأهلي، وعلى الرغم من أن الجميع كان يتوقع استمرار محمد الشناوي، الحارس الأول في مصر والقلعة الحمراء، إلا أن المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو فاجأ الجميع بالدفع بمصطفى شوبير أساسياً في افتتاح الدوري أمام مودرن سبورت، بينما جلس “الشناوي” على دكة البدلاء. ورغم استقبال شوبير لهدفين في المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل 2-2، أصر ريبيرو على استمراره حارساً في المباراة الثانية أمام فاركو، التي شهدت خطأ من شوبير كلف الفريق هدفاً، لكن الأهلي فاز 4-1. وهكذا، فرض مصطفى شوبير نفسه حارساً أساسياً، بينما يعيش محمد الشناوي وضعاً صعباً رغم مشاركته الأخيرة أمام غزل المحلة، فيما لم يشارك الحارس الجديد محمد سيحا في أي مباراة حتى الآن.

أما في الزمالك، فالموقف لا يختلف كثيراً، حيث علا شأن محمد صبحي على حساب زميله محمد عواد، الذي أصبح يلازم دكة البدلاء منذ بداية الموسم. ورغم محاولات النادي التخلص من “عواد” في الميركاتو، إلا أنه أصر على البقاء، لكن موقفه ازداد صعوبة بعد قدوم المهدي سليمان كحارس جديد. “سليمان” لم يشارك بدوره في أي مباراة رسمية حتى الآن، بينما خرج محمد عواد من حسابات مدرب منتخب مصر، حسام حسن، بسبب قلة مشاركاته.

اقرأ أيضًا: توقع مثير من محمود أبو الدهب.. مودرن سبورت يحقق مفاجأة أمام الزمالك؟

حراس مرمى آخرون يواجهون تحديات جديدة

لم تتوقف ظاهرة تبدل الأدوار عند القطبين، فالحارس محمود جاد، الذي انتقل من المصري البورسعيدي إلى بيراميدز، يجد نفسه الآن حارساً ثانياً يجلس على مقاعد البدلاء، بعد أن كان الحارس الأساسي لفريقه السابق ومحط أنظار المدرب الوطني. أصبح “جاد” بديلاً لأحمد الشناوي، الذي يتمسك بفرصته بقوة، فيما يبتعد شريف إكرامي، زميلهما في الفريق، عن المشاركة بشكل كبير، ومع اقترابه من سن الأربعين، بات الاعتزال وشيكاً.

وفي سياق متصل، غاب الثنائي محمد أبوجبل، الذي انضم لمودرن سبورت من البنك الأهلي، ومحمود عبدالرحيم جنش، الذي انتقل للاتحاد السكندري بعد نهاية عقده مع مودرن سبورت، عن الأضواء وعن حسابات مدرب منتخب مصر. دخل الحارسان السابقان للزمالك نفقاً مظلماً بعد تراجع أدوارهما إثر انتقالاتهما الصيفية.

اقرأ أيضًا: هدف عالمي! .. محمد شحاتة يتصدر أجمل أهداف الجولة الأولى من الدوري المصري

ظاهرة عالمية: كبار حراس أوروبا يواجهون التغيير

لم تكن هذه التغيرات مقتصرة على الملاعب المصرية، بل ظهرت ملامحها بقوة في كرة القدم الأوروبية أيضاً، حيث واجه كبار الحراس مصيراً مشابهاً:

  • جانلويجي دوناروما (باريس سان جيرمان): انتهت رحلة العملاق الإيطالي مع بطل دوري أبطال أوروبا، باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن أزاحه عن المشهد كل من لوكاس شوفالييه وريناتو مارين، مما أدى إلى رحيله عن النادي.
  • مارك أندريه تير شتيجن وتشيزني (برشلونة): تعاقد برشلونة مع خوان جارسيا ليكون الحارس الأساسي الجديد، منهياً بذلك حقبة تير شتيجن الذي يعاني من إصابة طويلة وتوتر في علاقته مع النادي. وقد فضل الفريق تسجيل “جارسيا” على حساب تشيزني، في رسالة واضحة حول هوية الحارس رقم 1 الآن.
  • إيدرسون (مانشستر سيتي): داخل مانشستر سيتي الإنجليزي، تعاقد النادي مع جيمس ترافورد من بيرنلي ليصبح الحارس الأول، لينهي بذلك سيطرة إيدرسون الطويلة على هذا المركز. وقد يصل الأمر إلى احتمالية خروج الحارس البرازيلي من النادي لضعف فرصه في اللعب أساسياً بوجود الحارس الشاب.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. باير ليفركوزن يُمدد عقد شيك حتى 2030