حسم ملف المدرب الجديد.. ريبيرو على أعتاب قيادة الأهلي | هل يتحمل ضغوط القلعة الحمراء؟
يواجه الأهلي المصري تحديًا كبيرًا مع بداية موسمه الجديد تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، حيث لم يحقق الفريق النتائج المرجوة وتذبذب أداؤه بشكل ملحوظ. أثارت التعادلات المتكررة، أبرزها أمام غزل المحلة مؤخرًا، قلق الجماهير التي تطمح دائمًا لرؤية فريقها في أفضل صورة، خاصة قبل المشاركة العالمية في كأس العالم للأندية 2025.
أداء الأهلي تحت قيادة ريبيرو: تحديات مبكرة
منذ توليه المهمة الفنية، خاض الأهلي ست مباريات تحت إشراف خوسيه ريبيرو، وأظهرت هذه الفترة تذبذبًا واضحًا في النتائج والأداء. فاز الفريق في مباراة واحدة فقط، بينما تعادل في أربع مواجهات، وتلقى هزيمة واحدة. وسجل الأهلي عشرة أهداف، فيما استقبلت شباكه تسعة أهداف، وخرج بشباك نظيفة في مناسبتين فقط. هذه الأرقام لا تتناسب مع طموحات جماهير القلعة الحمراء، التي اعتادت على مستويات أعلى من الفاعلية والثبات.
المؤشر | الرقم |
المباريات التي خاضها الأهلي | 6 |
عدد مرات الفوز | 1 |
عدد مرات التعادل | 4 |
عدد مرات الخسارة | 1 |
الأهداف المسجلة | 10 |
الأهداف المستقبلة | 9 |
عدد مرات الخروج بشباك نظيفة | 2 |
تعادل الأهلي مع غزل المحلة: جرس إنذار لجوزيه ريبيرو
كان التعادل السلبي الأخير للأهلي أمام غزل المحلة بمثابة جرس إنذار قوي للمدرب الإسباني. ورغم أن ريبيرو تحدث بعد المباراة عن “الفرص الكثيرة” التي صنعها فريقه، مؤكدًا أن الأهلي خلق أكثر من سبع فرص حقيقية للفوز، إلا أنه أشار إلى غياب التوفيق عن اللاعبين. تحليل المباراة كشف عن إضاعة العديد من الكرات الخطيرة، مما يعكس مشكلة في إنهاء الهجمات.
- تسديدة تريزيجيه التي ارتطمت بالقائم.
- انفراد زيزو الذي سدد الكرة فوق العارضة.
- تسديدة داري التي ارتدت من العارضة في الوقت القاتل.
- رأسية زيزو وتصويبة تريزيجيه التي أنقذها حارس المرمى عامر عامر بصعوبة.
على الرغم من هذه المحاولات الهجومية، لم يظهر الأهلي بالشكل الذي يطمئن جماهيره، حيث بدا الأداء الهجومي عشوائيًا في لحظات كثيرة، وما زال الانضباط الدفاعي يعاني من بعض الهشاشة. يمتلك المدرب صاحب المدرسة الإسبانية فرصة لإثبات قدراته، مع إدراكه أن القلعة الحمراء لا ترحم من يتأخر في الفهم ولا تغفر لمن لا يعرف كيف يحسم المباريات.
البحث عن شخصية البطل: الأهلي يفتقد الفاعلية الهجومية
دخل الأهلي مباراته أمام غزل المحلة بهدف تحقيق الفوز لإعادة التوازن بعد بداية مهزوزة في الدوري، لكنه خرج بتعادل سلبي جديد، مما يؤكد أن الفريق يعاني من أزمة حقيقية في ترجمة الفرص إلى أهداف. منذ الدقائق الأولى، ظهر الأهلي بشكل هجومي واضح، مع ضغط مستمر وتمريرات في نصف ملعب الخصم، وخلق الفريق فرصًا مبكرة جدًا.
كل هذه المؤشرات كانت توحي بأن الهدف قادم لا محالة، لكن الدقائق مرت والفعالية غابت، وبدا أن الأهلي يكرر نفس سيناريو المباراة الأولى أمام مودرن سبورت، أداء هجومي قوي ولكن بلا فاعلية على المرمى. افتقد هجوم الأهلي للمسة الأخيرة الحاسمة، ليس بسبب غياب الكفاءة الفردية، بل بسبب التوتر والسرعة الزائدة في اتخاذ القرار داخل منطقة الجزاء. كان كل من جراديشار وزيزو وتريزيجيه في قلب الهجمات، لكن اللمسة الحاسمة لم تأت.
دفاعيًا، لم يتعرض الأهلي لاختبارات كبيرة، لكن بعض الهفوات في التمركز أثناء الهجمات المرتدة أعطت إنذارًا واضحًا بوجود مشكلة في الارتداد الدفاعي. كان محمد الشناوي حاضرًا في كرتين خطيرتين، لكن الأهم أن الخط الخلفي ما زال يعاني من ضعف التركيز وغياب الانسجام، خاصة في التعامل مع الكرات العرضية.
ضغط الجماهير يزداد: مستقبل ريبيرو مع القلعة الحمراء
فقد الأهلي أربع نقاط حتى الآن أمام مودرن سبورت وغزل المحلة، أي أكثر من ربع عدد نقاط الدوري في أول ثلاث جولات. هذا الوضع يضع ضغطًا كبيرًا على الجهاز الفني واللاعبين. وإن لم يتحرك ريبيرو بسرعة لعلاج الخلل الفني والتكتيكي، فقد يجد نفسه في مواجهة ضغط جماهيري وإداري لن تُسعفه فيه أحاديث “الفرص المهدرة” و”الشراسة الهجومية” التي لم تُترجم إلى انتصارات. يتطلع جمهور الأهلي إلى رؤية تحسن ملموس في الأداء والنتائج لاستعادة الثقة وتحقيق الأهداف المنشودة لهذا الموسم.