من يغادر ومن يبقى؟.. ريبيرو ويورتشيتش في صراع البقاء بمواجهة 30 أغسطس الحاسمة

تتحول مباراة الأهلي وبيراميدز المرتقبة يوم السبت في الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز إلى صراع حاسم لمستقبل مدربي الفريقين، البرتغالي خوسيه ريبيرو والكرواتي كرونسلاف يورتشيتش. فبعد تذبذب النتائج الأخيرة، يواجه كلاهما ضغوطًا إدارية وجماهيرية هائلة، حيث قد تحدد هذه المواجهة المصيرية بقاءهما في مقعد القيادة الفنية.

مصير مدرب الأهلي خوسيه ريبيرو تحت المجهر

يعيش مدرب الأهلي، خوسيه ريبيرو، فترة عصيبة بعد بداية موسم لم تكن على قدر التطلعات، حيث تعادل الفريق في مباراتين وفاز في واحدة من أصل ثلاث مواجهات. كان التعادل الأخير أمام غزل المحلة في الجولة الرابعة، رغم سيطرة الأهلي الهجومية والأداء التكتيكي الجيد، بمثابة نقطة تحول أثارت تساؤلات الجماهير حول قدرة الفريق على حسم المباريات الكبرى. وكشفت مصادر خاصة لـ “مانشيت” أن لجنة التخطيط بالنادي الأهلي، برئاسة مختار مختار، أرسلت توصية عاجلة لرئيس النادي محمود الخطيب، تدعو فيها لدراسة مستقبل ريبيرو إذا فشل الفريق في تحقيق الفوز على بيراميدز. وشددت الرسالة على أن نزيف النقاط المستمر قد يعرض الأهلي لأزمة مبكرة في سباق المنافسة على لقب الدوري، وأن مواجهة بيراميدز تعد فرصة حاسمة لاستعادة ثقة الجماهير وفعالية الخط الأمامي.

الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز يواجه تهديد الرحيل

على الجانب الآخر، يخوض الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، المدير الفني لفريق بيراميدز، اختبارًا مصيريًا مشابهًا. فقد شهدت نتائج بيراميدز تقلبات واضحة، حيث تعادل الفريق سلبيًا مع وادي دجلة، ثم فاز على الإسماعيلي بهدف نظيف، وتعادل أمام المصري بنتيجة 2-2، قبل أن يتلقى هزيمة من مودرن سبورت بهدفين مقابل هدف. وقد أكد أمير هشام، المتحدث الإعلامي باسم نادي بيراميدز، في تصريحات لبرنامج “بلس 90″، أن إدارة النادي تدرس بجدية إمكانية رحيل يورتشيتش عقب انتهاء مباراة الأهلي، وذلك بصرف النظر عن نتيجة مواجهة مودرن سبورت. وأشار هشام إلى أن مارسيل كولر، المدرب السابق للأهلي، يُعد من أبرز المرشحين لتولي قيادة بيراميدز خلفًا ليورتشيتش.

أبعاد مزدوجة لمواجهة الأهلي وبيراميدز في الدوري الممتاز

تكتسب مباراة الأهلي وبيراميدز أهمية استثنائية، فهي لا تمثل مجرد صراع على النقاط في جدول ترتيب الدوري المصري، بل تحمل أبعادًا مزدوجة تتجاوز المستطيل الأخضر. فمن جهة، تعد المباراة فرصة ذهبية للأهلي لاستعادة نغمة الانتصارات أمام منافس مباشر وقوي، بينما يسعى بيراميدز لإنهاء مسلسل النتائج المتذبذبة واستعادة الثقة في إمكانيات الفريق تحت قيادة يورتشيتش. ومن جهة أخرى، تُعتبر المواجهة اختبارًا حقيقيًا لقدرة المدربين على إدارة الفريقين تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير، حيث يتوقع المحللون أن أي هزيمة قد تؤدي إلى تغييرات إدارية جذرية في الجهاز الفني لكلا الناديين، ما يجعلها حقًا “صراع بقاء” للمدربين في الدوري الممتاز.