تُعدّ الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكن ماذا عن تأثيرها على أطفالنا الصغار؟ كشفت الدكتورة منى حماد، استشاري الطب النفسي، عن حقائق صادمة وتوصيات هامة تتعلق باستخدام الأطفال للموبايل والإنترنت، محذرة من مخاطر جسيمة قد يغفل عنها الكثيرون، أبرزها إدمان الأطفال للمحتوى غير اللائق، حتى في عمر مبكر جدًا.
توصيات عالمية.. متى يصبح الموبايل خطرًا على طفلك؟
أكدت الدكتورة حماد، خلال حوارها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على فضائية “سي بي سي”، أن التوصيات الحديثة، خاصة في دول مثل إنجلترا، تشدد على منع إعطاء الأطفال الهواتف المحمولة أو شرائها لهم قبل سن 14 عامًا. وأشارت إلى وجود أنظمة رقابية متطورة تُطبق بهدف حماية الأطفال من الوصول إلى المحتوى غير اللائق، مثل الأفلام الإباحية، لضمان سلامتهم الرقمية.
خطر يهدد أطفالنا في مصر.. غياب الرقابة وشبح الإدمان
وفي سياق متصل، سلطت الدكتورة حماد الضوء على واقع مؤلم يغفل عنه الكثير من الآباء في مصر، قائلة: “هنا في مصر، نفرح الطفل في العيد بالموبايل الجديد ونسيبه، ولا نعلم عدد الساعات التي قضاها، ولا نعلم ما يتفرج عليه”. هذا الإهمال في الرقابة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، ويعرض الأطفال لمخاطر جمة على الإنترنت.
صدمة في العيادة.. طفلة بعمر الست سنوات مدمنة إباحية!
كشفت الدكتورة حماد عن حالة مقلقة للغاية واجهتها في عيادتها، حيث جاءتها طفلة بعمر الست سنوات مدمنة على الأفلام الإباحية. وأوضحت أن هذه الفتاة بدأت تصفح الإنترنت بالصدفة، لتصل تدريجيًا إلى هذا النوع من المحتوى الضار، مؤكدة على أن خطورة الإنترنت تمتد إلى نواحٍ متعددة ومفاجئة، مما يستدعي يقظة وحذرًا شديدين من الأهل.
كيف نحمي أطفالنا؟.. نصائح عملية وخطوات علاجية
لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، قدمت الدكتورة حماد مجموعة من النصائح والإجراءات الوقائية والعلاجية:
- الهدف الأول هو منع تعرض الطفل للمحتوى الضار تمامًا.
- يجب العمل على شغل وقت الطفل بأنشطة أخرى مفيدة ومتنوعة لمساعدته على نسيان هذا المحتوى وتوجيه طاقته نحو الإيجابية.
- شددت على أن العلاج يبدأ بـمنع الإنترنت عن الأطفال الصغار تمامًا من خلال أجهزتهم الخاصة.
- نصحت باستخدام الأجهزة اللوحية (الآيباد) بدلاً من الهواتف المحمولة للأطفال.
- يجب تنزيل المحتوى المطلوب للأطفال مسبقًا على هذه الأجهزة.
- الأهم هو منع الوصول إلى الإنترنت المفتوح تمامًا على هذه الأجهزة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومتحكم فيها.