أمام أعين العالم.. الدفاع المدني بغزة يتهم الاحتلال: قتل مباشر وقصف مستشفيات بلا تحذير

تتعرض الطواقم الإنسانية والطبية والإعلامية في قطاع غزة لاستهداف مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أسفر قصف استهدف مستشفى عن استشهاد 14 شخصًا دفعة واحدة، بينهم صحفيون ومسعفون وعنصر من الدفاع المدني. هذه الهجمات، التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، رفعت عدد شهداء الدفاع المدني في القطاع إلى 138 شهيدًا، مع إصابة آخرين بجروح بالغة الخطورة.

انتهاكات صارخة للقانون الدولي: استهداف المحميين في غزة

أكد الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الفئات المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني. وأوضح بصل في مداخلة له أن القانون الدولي والاتفاقيات الدولية تنص بوضوح على عدم المساس بهذه الفئات، والتي تشمل:

• طواقم الدفاع المدني
• الكوادر الطبية والصحية
• الصحفيين
• المستشفيات والأعيان المدنية

وشدد على أن استهداف هذه الجهات يحدث على مرأى ومسمع العالم، بل ويتم أحيانًا على الهواء مباشرة.

تفاصيل الهجوم على مستشفى وسقوط الشهداء

روى الرائد بصل تفاصيل قصف مباشر استهدف مستشفى، وهو مكان محمي وفق القانون الدولي، ما أدى إلى استشهاد أربعة عشر شخصًا في لحظة واحدة. وأضاف أن الاحتلال يستهدف هذه الأماكن المشمولة بالحماية دون أي اكتراث، مؤكداً أنه من غير المقبول ادعاء عدم مشاهدة أفراد الدفاع المدني وهم يقومون بعمليات الإنقاذ. كما أشار إلى أن المستشفى لا يمكن أن يكون موقعًا لأي أعمال عسكرية، وحتى لو افترض وجود أي نشاط، فلا يجوز للاحتلال استهدافه دون سابق إنذار أو تحذير، وهو ما يخالف القانون.

تزايد أعداد شهداء الدفاع المدني والطواقم الطبية والإعلامية

وفي إطار هذه المجازر، استهدف الاحتلال المستشفى بشكل مباشر، وطالت الهجمات الأطباء داخل غرف العمليات، بالإضافة إلى الصحفيين المتواجدين في المنطقة. ورغم ذلك، هرعت طواقم الدفاع المدني على الفور للقيام بعمليات الإجلاء والتدخل، إلا أنهم تعرضوا للقصف المباشر أيضًا. هذا القصف أدى إلى استشهاد أحد عناصر الدفاع المدني، ليرتفع بذلك عدد شهداء طواقم الدفاع المدني إلى 138 شهيدًا، إضافة إلى إصابة سبعة آخرين بإصابات بالغة الخطورة، ثلاثة منهم يرقدون حالياً في العناية المركزة وقد يفارقون الحياة في أي لحظة.

دعوات لتحقيق دولي مستقل في جرائم الاحتلال

طالب الرائد بصل بضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة التي راح ضحيتها أحد عناصر الدفاع المدني ومصورون وصحفيون. وأكد أن استهداف أربعة عشر شخصًا في مكان مقدس كالمستشفى، الذي لا يختلف عن الكنيسة أو المسجد، وقتلهم بشكل مباشر، يبرهن على أن الاحتلال لا يرى أي خطوط حمراء ولا يلتزم بأي قواعد أو ضوابط.

كارثة إنسانية متفاقمة واستهداف متواصل

وختم المتحدث باسم الدفاع المدني حديثه بالإشارة إلى نجات عدد من طواقمهم قبل أيام قليلة أثناء عملية انتشال في منطقتي الزيتون أو الصبرة، مما يؤكد أن قطاع غزة يشهد كارثة حقيقية وإشكالية خطيرة في استهداف الأعيان الطبية والطواقم الإنسانية والمحميين بالقانون الدولي الإنساني على مرأى ومسمع العالم أجمع.