ظهور أخير.. صور القارئ الشاب محمد رضا الطنطاوي في آخر عزاء قبل رحيله بأيام

انتقل إلى جوار ربه، منذ ساعات قليلة، القارئ الشيخ محمد رضا الطنطاوي، ليخيم حزن عميق على قلوب أسرته وأصدقائه وأهالي مركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية، مسقط رأسه، الذين سارعوا بنعيه بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد عرف الشيخ الطنطاوي بصوته العذب وتلاوته المتقنة للقرآن الكريم، تاركًا خلفه إرثًا طيبًا في نفوس محبيه.

وفاة القارئ الشيخ محمد رضا الطنطاوي: حزن يعم الدقهلية

تلقى الوسط القرآني وأهالي محافظة الدقهلية، وتحديدًا مركز تمى الأمديد، ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة القارئ الشيخ محمد رضا الطنطاوي. فقد كان الفقيد أحد أبرز الأصوات الشابة في تلاوة القرآن الكريم، ومحط تقدير وإعجاب الكثيرين بفضل أدائه المتميز وخشوعه الواضح. وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى سجل عزاء، حيث شارك الآلاف من محبيه ومريديه الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

تفاصيل اللحظات الأخيرة للشيخ الطنطاوي

كشف أحد أقارب القارئ الشاب، وهو ابن خالته، عن تفاصيل مؤثرة سبقت وفاة الشيخ محمد رضا الطنطاوي. فقد أوضح أن الفقيد صلى صلاة العشاء جماعة مع المصلين في المسجد، ثم توجه إلى منزله، وبعدها بوقت قصير انتقل إلى رحمة الله تعالى. هذه الرواية زادت من صدمة محبيه، حيث فارق الحياة بعد أداء واجب ديني عظيم، مما ترك أثرًا بالغًا في قلوب من عرفوه.

آخر منشور للشيخ الطنطاوي على وسائل التواصل

كان آخر ما نشره القارئ الشيخ محمد رضا الطنطاوي على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك بتاريخ 18 أغسطس الجاري، عبارة عن كلمات وصور من ليلة عزاء سابقة حضرها في تمى الأمديد بالدقهلية. وشارك الشيخ في هذا المنشور عدة صور تذكارية تجمعه بالمعزين، وهو ما يعكس طبيعة حياته الاجتماعية ومشاركته في المناسبات المختلفة بين أهله ومجتمعه قبل أن يرحل هو.

موجة واسعة من النعي والدعاء للفقيد

ضجت صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات النعي والدعاء للقارئ الراحل الشيخ محمد رضا الطنطاوي. وعبر أصدقاؤه وزملائه وجمهوره عن حزنهم العميق، مقدمين خالص التعازي لأسرته وذويه. كتب صديقه أحمد منصور في منشور مؤثر عبر فيسبوك: “البقاء والدوام لله، إنا لله وإنا إليه راجعون، صديقنا وزميل الدراسة الشيخ محمد رضا الطنطاوي في ذمة الله”. وأضاف داعيًا: “ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، اللهم اجعل بكل حرف قرأه من كتابك شفاعةً له عندك”. كما كتب ابن خالته ناعيًا: “إن لله وإنا إليه راجعون. اللهم إنا نعوذ بك من فواجع الأقدار. ابن خالتي في ذمة الله”. هذه المنشورات تعكس مدى الحب والتقدير الذي كان يحظى به الفقيد في محيطه.

إرث الشيخ محمد رضا الطنطاوي في تلاوة القرآن

اشتهر الشيخ محمد رضا الطنطاوي بصوته العذب وتلاوته المتقنة للقرآن الكريم، ما جعله محبوبًا بين جمهور واسع من المستمعين. فقد ترك أثرًا طيبًا في نفوس كل من استمع إلى تلاواته الخاشعة، التي كانت تتسم بالجمال والتدبر. إن وفاته تمثل خسارة كبيرة للساحة القرآنية، ولكنه يترك خلفه إرثًا من التسجيلات والتلاوات التي ستظل شاهدة على عطائه وخدمته لكتاب الله الكريم.