بعد فقدان التعاطف.. محمد الباز يكشف محاولات الإخوان للالتفاف بخطابات ناعمة

أكد الإعلامي محمد الباز أن جماعة الإخوان المسلمين قد شهدت “سقطتها الأعظم” في تاريخها، مشيرًا إلى أن أفعالها تصب في خدمة إسرائيل بشكل مباشر. جاء ذلك في سياق تحليله لمستقبل الجماعة، وكشف عن محاولات قيادات إخوانية في تركيا لفتح حوار مع الدولة المصرية، محذرًا من خطورة التكتيكات الجديدة التي قد تحمل وراءها “لعبة قذرة” مع ظهور شخصيات مثيرة للجدل في المشهد.

الإخوان المسلمون: السقطة الأعظم والاتهامات بخدمة إسرائيل

أوضح الإعلامي محمد الباز في تصريحات تلفزيونية أن جماعة الإخوان المسلمين تمر بأسوأ مراحلها، واصفًا ما يحدث بـ”السقطة الأعظم” في تاريخها المليء بالسقطات. وأشار الباز إلى أن هذه الجماعة كانت دائمًا ملوثة بالدماء عبر تاريخها الطويل. وأكد أن ما كشف حقيقة الجماعة بشكل واضح هو تقاربها وتعاونها المستمر مع إسرائيل، وخدمتها لأجندات تصب في مصلحة الدولة المعتدية. ولفت إلى أن هذا الأمر قد وصل إلى قناعة المواطن العادي، الذي بات يدرك أن الإخوان جماعة غير وطنية وخائنة بشكل كبير، بعد أن كان البعض يشكك في المبالغة عند الحديث عنهم.

اقرأ أيضًا: بعد الإفراج عنه مباشرةً.. صاحب فيديو المتحف المصري يكشف لأول مرة معنى “مينفعش” الحقيقي

فقدان التعاطف الشعبي ودور الإخوان لصالح إسرائيل

يرى الباز أن قيادات الإخوان قد أدركت فقدانها للتعاطف الشعبي الذي اعتادت اللعب عليه، مما دفعها للبحث عن حيلة جديدة لتغطية هذا العار. وأشار إلى أن كل محاولات الالتفاف التي قاموا بها أضعفت موقفهم وشوهت صورتهم بشكل مباشر لصالح إسرائيل. وشدد الباز على أن أفعال الجماعة خدمت إسرائيل في النهاية، حتى وإن أنكروا ذلك، فهم يهاجمون الدولة التي تدافع وتدعم، ويقفون في مواجهة المعتدي والقاتل بدلًا من الوقوف ضده، مما يعكس تبعيتهم المطلقة.

خريطة جماعة الإخوان: جبهات متنافسة بأهداف موحدة

قدم الباز تحليلًا لخريطة جماعة الإخوان الحالية، موضحًا أنها تتوزع على ثلاث جبهات رئيسية تعمل على تحقيق أهدافها. ورغم ما يبدو من خلافات بين هذه الجبهات، إلا أن الباز يرى أنها ليست سوى توزيع أدوار متعارف عليه داخل الجماعة، وأن هدفهم النهائي واحد.
تتوزع هذه الجبهات كالتالي:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الرئيس السيسي يهنئ رئيس تشاد بذكرى عيدها القومي

  • الجبهة الأولى: تتمركز في تركيا ويقودها محمود حسين.
  • الجبهة الثانية: تتخذ من لندن مقرًا لها ويمثلها صلاح عبد الحق.
  • الجبهة الثالثة: تُعرف بالمكتب العام، وهم أتباع محمد كمال، ويُطلق عليهم “الكماليون”، وقد أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم مؤخرًا.

شبكة التمويل والإعلام: دور محمد جمال هلال

تطرق الإعلامي محمد الباز إلى هيكل التمويل داخل جماعة الإخوان، مشيرًا إلى بروز شخصية محمد جمال هلال. أكد الباز أن هلال ليس من الصفوف الهامشية، بل يُعتبر “خزنة” الجماعة، أي المسؤول عن تلقي التمويلات وتوزيعها على إعلاميي الإخوان، مثل معتز مطر ومحمد ناصر وغيرهما. ويمكن القول إنه أصبح وزير مالية الجماعة الفعلي، حيث يدير التمويل ويوزعه، بخلاف خيرت الشاطر الذي كان يحتفظ بالمال. وأشار الباز إلى أن محمد جمال هلال تابع مباشر لمحمود حسين، قائد الإخوان في تركيا، مما يعزز فكرة التنسيق المركزي للتمويل.

محاولات الإخوان الأخيرة: خطاب المصالحة وراءه أجندة خفية؟

ذكر الباز أن محمود حسين، قائد الإخوان في تركيا، قد خرج بخطاب بدا فيه متأثرًا ومتحدثًا بلهجة وطنية عن مصر. أكد حسين أن الجماعة ستكون إلى جانب الدولة إذا احتاجتها، وستدافع عن مصر ومؤسساتها، وهو ما اعتبره الباز خطابًا ناعمًا وتمهيدًا لخطوة لاحقة. وبالفعل، ظهرت تقارير في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تتحدث عن قيادات إخوانية في تركيا لديها رغبة في الحوار مع الدولة المصرية، واعترف أحدهم بوقوع الإخوان في أخطاء قديمًا وحديثًا، مما يشير إلى محاولة لتقديم صورة جديدة للجماعة.

اقرأ أيضًا: قرار جديد من كولومبيا.. حظر إرسال المرتزقة للخارج

تحذيرات من أيمن نور: “لعبة قذرة” محتملة

حذر الإعلامي محمد الباز من التقارير الأخيرة ومحاولات الحوار، مشيرًا إلى أن المثير للريبة هو تصدر صورة أيمن نور للتقرير المنشور في صحيفة الشرق الأوسط. وأكد الباز أن ظهور أيمن نور في المشهد دائمًا ما يكون دليلًا على أن هناك “لعبة قذرة” تُحاك، داعيًا إلى توخي الحذر الشديد من هذه التحركات التي قد لا تكون بريئة وتخفي وراءها أجندات أخرى.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. مصر تساهم في تمويل سد أنجولو بين أوغندا وكينيا