رحيل وشيك لـ ريفيرو عن الأهلي؟.. 3 دلائل حاسمة تحدد مصيره.. ما القصة الحقيقية خلف القرار المرتقب؟

بات مستقبل الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي الأهلي، مهددًا بقوة داخل القلعة الحمراء، في ظل تراجع نتائج الفريق وتواصل نزيف النقاط في مشواره نحو لقب الدوري المصري الممتاز. يأتي ذلك بعد التعادل السلبي الأخير أمام غزل المحلة، مما وضع المدرب تحت ضغط كبير، وأصبحت مباراته المقبلة أمام بيراميدز اختبارًا حاسمًا لمصيره.

مستقبل ريبيرو مع الأهلي في مهب الريح

شهدت مسيرة الأهلي الأخيرة تذبذبًا ملحوظًا تحت قيادة خوسيه ريبيرو، حيث تعادل الفريق سلبيًا أمام غزل المحلة في الجولة الرابعة من الدوري، ليرفع رصيده إلى خمس نقاط فقط من ثلاث مباريات. هذا التعادل يعني فقدان أربع نقاط ثمينة في بداية الموسم، وهو ما أثار قلق الجماهير والإدارة. لم يقتصر التراجع على الصعيد المحلي، بل جاء بعد بداية متواضعة على الصعيد العالمي أيضًا، حيث ودع الفريق كأس العالم للأندية من الدور الأول.

تعد المواجهة القادمة ضد بيراميدز، في الجولة الخامسة من الدوري، نقطة تحول مفصلية لمستقبل المدرب الإسباني. ينتظر محمود الخطيب، رئيس النادي، عقد اجتماع طارئ مع ريبيرو بعد هذه المباراة، وقبل فترة التوقف الدولي، لمناقشة استمراره أو رحيله المحتمل، خاصة في حال تعرض الفريق لخسارة جديدة.

أسباب التراجع: أزمات فنية تواجه المدرب

يواجه ريبيرو موجة من الانتقادات داخل أروقة النادي الأهلي، تركزت بشكل خاص على قراراته الفنية وتأثيرها على أداء الفريق. من أبرز هذه الانتقادات ما يلي:

• **تأخر اكتشاف قدرات اللاعبين:** لوحظ تأخر المدرب في الاستفادة من إمكانيات بعض اللاعبين المهمين، مثل إعادة الاعتماد على أليو ديانج وأشرف بن شرقي بعد فترة من تجميدهما على دكة البدلاء.
• **تراجع مستوى البدلاء:** شهدت مستويات عدد من اللاعبين الأساسيين والبدلاء تدهورًا ملحوظًا، وعلى رأسهم حسين الشحات وطاهر محمد طاهر، مما أثر على عمق الفريق وخيارات المدرب.
• **قرارات فنية مثيرة للجدل:** أثارت بعض قرارات ريبيرو الفنية استغراب الجماهير والنقاد، ومنها إصراره على إقامة التدريبات في أوقات شديدة الحرارة، الأمر الذي قد يؤثر على جاهزية اللاعبين البدنية.

توتر في العلاقة مع نجوم الفريق

لم تقتصر مشاكل ريبيرو على الجوانب الفنية فقط، بل امتدت لتشمل طريقة تعامله مع بعض كبار اللاعبين ونجوم الفريق، مما أحدث حالة من التوتر داخل غرفة الملابس. ومن الأمثلة البارزة على ذلك:

• **مخالفة تعليمات كأس العالم للأندية:** شهدت البطولة العالمية حادثة قيام اللاعب تريزيجيه بتنفيذ ركلة جزاء بدلًا من وسام أبو علي، في مخالفة واضحة لتعليمات المدرب، مما أثار علامات استفهام حول مدى انضباط اللاعبين.
• **استبعاد محمد الشناوي:** أثارت أزمة استبعاد الحارس المخضرم محمد الشناوي من ضربة بداية الدوري دون التشاور معه مسبقًا غضبًا واسعًا، واعتبرت قرارًا متسرعًا قد يؤثر على معنويات قائد الفريق.
• **كثرة استبدال تريزيجيه:** تكرار استبدال اللاعب تريزيجيه في المباريات، أدى إلى حالة من الغضب والاستياء داخل الفريق، مما يعكس ضعف في إدارة المدرب للعلاقات مع العناصر المؤثرة.

أرقام ريبيرو المقلقة مع الأهلي

تثير الأرقام والإحصائيات الخاصة بأداء الأهلي تحت قيادة خوسيه ريبيرو قلقًا كبيرًا، حيث خاض الفريق ست مباريات رسمية حتى الآن، وجاءت نتائجه كالتالي:

• **على الصعيد المحلي:** حقق الأهلي فوزًا وحيدًا فقط أمام فاركو بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد في الدوري. وتعادل في ثلاث مباريات، وتلقى هزيمة واحدة، مما أثر على موقعه في جدول الترتيب.
• **على الصعيد العالمي:** ودع الفريق بطولة كأس العالم للأندية من الدور الأول. جاء ذلك بعد خسارته أمام بالميراس البرازيلي بهدفين نظيفين، بالإضافة إلى تعادلين أمام بورتو البرتغالي بأربعة أهداف لكل فريق، وإنتر ميامي الأمريكي سلبيًا بدون أهداف.

هذه النتائج المتراجعة دفعت جماهير الأهلي إلى حالة من القلق المتزايد، وتزايدت التكهنات بأن مواجهة بيراميدز قد تكون بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الإسباني للحفاظ على منصبه داخل القلعة الحمراء.