سطّر أحمد الشناوي اسمه بحروف من نور في تاريخ كرة القدم المصرية والإفريقية، بعدما لعب دورًا محوريًا في إنجاز نادي بيراميدز التاريخي، وتتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى على الإطلاق. جاء هذا الإنجاز الكبير عقب فوز مثير على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بنتيجة 2-1 في مباراة الإياب الحاسمة التي استضافها ملعب الدفاع الجوي.
ثأر الشناوي من صنداونز.. حكاية 9 سنوات من الانتظار
لم يكن هذا التتويج مجرد لقب لـالشناوي، بل كان ثأرًا شخصيًا انتظره طويلاً. فقد كان الحارس الدولي السابق جزءًا من فريق الزمالك الذي خسر نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2016 أمام صنداونز نفسه. وبعد تسع سنوات من تلك الهزيمة المريرة، أتاح له القدر فرصة رد الدين، لكن هذه المرة بقميص بيراميدز، ليؤدي دورًا حاسمًا في المسيرة الأفريقية للفريق السماوي.
دور أحمد الشناوي لم يقتصر على التصدي للكرات وحماية مرماه فحسب، بل كان بمثابة حجر الزاوية وعنصر الثقة الرئيسي في الخط الدفاعي لبيراميدز. بفضل هدوئه وخبرته الكبيرة، منح الشناوي زملائه الأمان اللازم في اللحظات العصيبة من المباراة، خاصة تحت الضغط الشديد من هجمات صنداونز.
هذا الفوز الكبير جاء تتويجًا لمشوار صعب، حيث كان الفريقان قد تعادلا بهدف لمثله في مباراة الذهاب التي أُقيمت في بريتوريا. لكن بيراميدز حسم الأمور في لقاء الإياب بفضل هدفين حاسمين وقّع عليهما كلاً من فخري لاكاي وأحمد سامي، ليحقق النادي بذلك إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، ويخط صفحة ذهبية جديدة في سجل بطولاته القارية.
مع هذا اللقب الأفريقي الكبير، يُضيف بيراميدز ثاني بطولاته الرسمية إلى خزائنه، بعد أن كان قد تُوج بلقب كأس مصر سابقًا. يؤكد هذا الإنجاز مدى التطور السريع للنادي، ليُعلن نفسه كقوة صاعدة ومهمة في الساحة الكروية المصرية والقارية.