موقف غير متوقع.. ترامب يغير وجهة نظره تجاه تيك توك.. هل يسقط قرار الحظر؟
في تحول مفاجئ ومثير للجدل، أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيرة الكثيرين بتصريحات إيجابية جديدة تجاه تطبيق “تيك توك”، مبدداً آمال من كانوا يأملون في حظره نهائياً في الولايات المتحدة. قلل ترامب من أهمية المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والخصوصية المحيطة بالمنصة الصينية، مؤكداً نيته الاستمرار في منح تمديدات تسمح للتطبيق بالعمل في البلاد.
ترامب يغير موقفه من حظر تيك توك: مخاوف “مبالغ فيها”
فاجأ دونالد ترامب المراقبين بتخفيف حدة لهجته تجاه تطبيق تيك توك، واصفاً المخاوف الأمنية ومسائل الخصوصية المتعلقة بالمنصة وشركتها الأم “بايت دانس” بأنها “مبالغ فيها للغاية”. هذا التغيير يأتي بعد أن كان ترامب من أشد المنتقدين للتطبيق، ودافع في السابق عن ضرورة حظره أو بيعه لشركة أمريكية. وتشير تصريحاته الأخيرة إلى أنه سيعتمد سياسة التمديد لسماح تيك توك بالعمل، وهو ما قام به بالفعل عدة مرات خلال فترته الرئاسية.
سلسلة التمديدات لمصير تيك توك في أمريكا
تخلل تعامل إدارة ترامب مع تيك توك سلسلة من التمديدات والمفاوضات التي لم تكلل بالنجاح، مما أبقى مصير التطبيق معلقاً.
- بدأت هذه السلسلة في العشرين من يناير، وهو اليوم الأول لتولي ترامب منصبه، عندما أصدر أمراً تنفيذياً أعاد الوصول إلى تيك توك بعد حظره لفترة وجيزة بقرار قضائي.
- جاء تمديد ثانٍ في شهر أبريل، وذلك عقب مفاوضات كانت تهدف إلى تحويل ملكية تيك توك إلى شركة تسيطر عليها الولايات المتحدة.
- انهارت هذه الخطة بعد انسحاب الصين من المحادثات، رداً على إجراءات جمركية جديدة كان قد أعلنها الرئيس ترامب نفسه.
الأمن القومي في مواجهة النفوذ السياسي لتيك توك
على الرغم من تأكيد ترامب المتكرر على أولوية الأمن القومي، إلا أن موقفه الحالي يسلط الضوء على الشعبية الجارفة لتيك توك وتأثيره المتزايد، خاصة في المشهد السياسي. فقد اعترف ترامب باستخدامه للمنصة خلال حملته الانتخابية، وهو ما يؤكد الأهمية المتنامية للتطبيق كأداة للتواصل السياسي. وتأكيداً لهذا التوجه، أطلق البيت الأبيض حسابه الرسمي على تيك توك مؤخراً، مما يشير إلى الاعتراف الرسمي بنفوذ المنصة.
تحول الرأي العام الأمريكي تجاه حظر تيك توك
يتزامن هذا التحول في موقف ترامب مع تغير ملحوظ في الرأي العام الأمريكي. فقد أظهر استطلاع حديث لمركز “بيو” للأبحاث أن حوالي ثلث الأمريكيين فقط يدعمون الآن حظر تيك توك، وهو انخفاض كبير مقارنة بنصف المشاركين في مارس 2023. ويعارض ثلث آخر من المستطلعة آراؤهم الحظر تماماً، بينما لم يحسم الباقون موقفهم بعد. ولا تزال المخاوف بشأن كيفية تعامل التطبيق مع البيانات الشخصية هي السبب الرئيسي لأولئك الذين يؤيدون الحظر. ومع هذا الموقف الجديد لدونالد ترامب وتغير آراء الجمهور، تبدو أحلام حظر التطبيق في الولايات المتحدة أبعد من أي وقت مضى.