رسميًا.. موعد تنسيق المرحلة الثالثة 2025 | متى ينطلق وكيف تستعد؟
يبدأ الموقع الإلكتروني للتنسيق غدًا الثلاثاء، في استقبال رغبات طلاب الثانوية العامة الناجحين بالدور الأول، لتسجيل القبول بالكليات والمعاهد ضمن تنسيق المرحلة الثالثة لعام 2025. وتُعد هذه الخطوة استكمالًا لمراحل التنسيق بعد إعلان نتائج المرحلتين الأولى والثانية، وستفتح لاحقًا الباب أمام الطلاب الناجحين في الدور الثاني، وذلك وفقًا للضوابط المعلنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
بدء تسجيل رغبات المرحلة الثالثة للقبول بالجامعات المصرية
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن فتح باب تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثالثة عبر موقع التنسيق الإلكتروني، اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق 26 أغسطس 2025. يظل الموقع متاحًا لاستقبال رغبات جميع الطلاب الناجحين من الدورين الأول والثاني، تمهيدًا لبدء عمليات الفرز والمراجعة الشاملة، ثم إعلان نتائج هذه المرحلة بشكل مجمع وموحد. يأتي ذلك في ضوء استيعاب المرحلتين السابقتين لأعداد كبيرة من الطلاب، مما يضمن استمرار فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي لكافة المؤهلين من خريجي الثانوية العامة.
الحد الأدنى للقبول بالمرحلة الثالثة لتنسيق الجامعات 2025
أعلنت وزارة التعليم العالي الحدود الدنيا للقبول في تنسيق المرحلة الثالثة لعام 2025، لتمكين الطلاب من تحديد خياراتهم الجامعية بناءً على الدرجات المحددة.
فئة الطلاب | الحد الأدنى للقبول |
طلاب الثانوية العامة (النظام القديم) | 205 درجة |
طلاب الثانوية العامة (النظام الحديث) | 160 درجة |
إرشادات تسجيل رغبات القبول بالكليات والمعاهد إلكترونيًا
يمكن لطلاب الثانوية العامة تسجيل رغباتهم للقبول بالكليات والمعاهد عبر موقع التنسيق الإلكتروني الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. يوفر هذا النظام مرونة للطلاب لإدخال رغباتهم في أي وقت ومن أي مكان عبر حواسبهم الشخصية. كما تتوافر معامل الحاسب الآلي المنتشرة في الجامعات الحكومية لتقديم الدعم الفني والإرشادي للطلاب يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، لضمان إدخال الرغبات بدقة وأمان خلال فترة التسجيل. من الضروري جدًا أن يحافظ الطالب على رقمه السري الخاص به، فهو يمثل ضمانًا لسرية بياناته ويحول دون قيام أي شخص بتعديل رغباته دون علمه أو موافقته.
جدل حول عدالة التنسيق الجامعي في مصر
في كل عام، تتجدد التساؤلات حول مدى عدالة نظام التنسيق الجامعي، وتداعياته على مستقبل آلاف الطلاب وطموحاتهم في الالتحاق بكليات القمة. فبينما يبذل طلاب الثانوية العامة وطلاب مدارس STEM المتميزون جهدًا كبيرًا لتحقيق أعلى الدرجات، يجد الكثير منهم أنفسهم خارج سباق الكليات المرموقة بسبب نسب قبول ثابتة أو استثناءات خاصة. في المقابل، يثير تساؤلات حصول بعض الوافدين الأجانب على مقاعد في كليات مثل الطب والهندسة بمجاميع أقل بكثير من نظرائهم المصريين، بينما يُستبعد أبناء المصريين العاملين بالخارج، رغم دورهم الحيوي كمصدر رئيسي للعملة الصعبة للبلاد.
أبرز تحديات عدالة القبول بالجامعات المصرية
أثار الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، جدلًا واسعًا بطرحه لثلاث قضايا أساسية اعتبرها شروطًا ضرورية لتحقيق العدالة في التنسيق الجامعي. هذه القضايا تستدعي مراجعة فورية لضمان تكافؤ الفرص، وتتمثل في:
- أبناء المصريين العاملين بالخارج: يواجهون ظلمًا واضحًا، فبالرغم من أن تحويلات أسرهم تعد المصدر الأول للعملة الصعبة في البلاد، وتفوق عائدات قناة السويس والسياحة مجتمعتين، إلا أن التنسيق يفرض عليهم نسبًا مقيدة قد تمنع طالبًا حاصلًا على 99.5% من دخول كلية الطب.
- طلاب مدارس STEM للمتفوقين: هؤلاء الطلاب المتميزون الذين يتم اختيارهم منذ المرحلة الإعدادية ويقضون سنوات في دراسة مكثفة وداخلية، تتضاءل فرص التحاقهم بكليات القمة عامًا بعد آخر بسبب نسبة مرنة ثابتة تقلص المقاعد المخصصة لهم، مما يحد من فرص استثمار تميزهم.
- الطلاب الوافدون الأجانب: يشير الدكتور كمال إلى أن التنسيق قد يقبل طالبًا أجنبيًا من دولة عربية أو إفريقية بمجموع لا يتجاوز 70% في كليات الطب أو الهندسة، بينما يُحرم المصريون الأكثر تفوقًا من هذه الفرص التعليمية.
مقترحات لتعزيز المساواة في تنسيق الجامعات
دعا أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة إلى ضرورة معالجة هذه التحديات بشكل عاجل. واقترح ضرورة معاملة أبناء المصريين بالخارج معاملة الوافدين، أو فتح الباب أمامهم للالتحاق بالجامعات الحكومية دون قيود تعسفية. وشدد على أهمية إعادة النظر في النسب المخصصة لطلاب مدارس STEM لضمان حصولهم على فرص عادلة تتناسب مع مستوى تفوقهم وجهدهم الأكاديمي. تهدف هذه المقترحات إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وضمان أن يكون التفوق الأكاديمي هو المعيار الأساسي للالتحاق بالجامعات المصرية، بما يخدم مصلحة الوطن والطلاب على حد سواء ويضمن استثمار الكفاءات الوطنية.