حذرت منظمة الصحة العالمية بشدة من التبغ، مؤكدة أن النكهات الجذابة التي تضاف إليه ليست سوى ستار يخفي حقيقة المخاطر الصحية الجسيمة. وأوضحت المنظمة أن تعاطي التبغ يمثل أحد أخطر التحديات الصحية في إقليم شرق المتوسط، وتأثيراته لا تقتصر على المدخنين فقط، بل تمتد لتشمل المجتمع بأكمله.
فهل تعلم أن تعاطي التبغ هو السبب الرئيسي الثاني لأمراض القلب والأوعية الدموية؟ ليس هذا فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى أمراض رئوية مزمنة وخطيرة، تزيد من خطر الوفاة المبكرة بمقدار 12 إلى 13 مرة! ولتتخيلوا حجم المشكلة، فإن التبغ وحده مسؤول عن 15.4% من جميع الوفيات بأنواعها.
أرقام صادمة: التبغ يغزو النساء والمراهقات!
المثير للقلق، والذي كشفت عنه المنظمة، هو التزايد المقلق في أعداد متعاطي التبغ بين النساء والمراهقات في إقليم شرق المتوسط. ففي الفئة العمرية بين 13 و15 عامًا، وصل معدل التدخين بين الذكور إلى 15%، وهو الأعلى على الإطلاق مقارنة بجميع أقاليم المنظمة حول العالم. والمفاجأة الأكبر، أن معدل التدخين بين المراهقات في معظم دول الإقليم يفوق مثيله بين السيدات البالغات! وهذا يؤكد أن وباء التبغ يستهدف الأجيال الصاعدة والنساء بشكل خاص.
مخاطر التدخين على صحة المرأة.. هل تعرفينها؟
عندما نتحدث عن مخاطر التدخين، فإن قائمة الأمراض التي يسببها للنساء تحديدًا طويلة وخطيرة، وتشمل:
- سرطان عنق الرحم
- هشاشة العظام
- ضعف الخصوبة
- الولادة المبكرة
- مضاعفات ناتجة عن استخدام وسائل منع الحمل الفموية
حماية الأجيال القادمة: إجراءات عاجلة لوقف وباء التبغ!
لمواجهة هذا الخطر المتصاعد، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة، خاصة لحماية الفتيات والأجيال الشابة. بهدف تسريع جهودنا المشتركة للوصول إلى هدف خفض تعاطي التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2030، يجب علينا تبني الأولويات التالية على المستوى الوطني وتطبيق حزمة “التدابير الستة” لمكافحة التبغ، والتي تشمل:
- ضمان خلو الأماكن العامة من التبغ تمامًا.
- وضع تحذيرات صحية واضحة ومقنعة على جميع علب التبغ.
- توفير خدمات متكاملة وسهلة للراغبين في الإقلاع عن تعاطي التبغ.
- فرض ضرائب عالية على منتجات التبغ والنيكوتين لتقليل جاذبيتها.