تعديل حتمي: أشرف صبحي يكشف السبب وراء ضرورة تغيير قانون الرياضة ومستقبل تثقيف الشباب.
كشف الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن تفاصيل مهمة تتعلق بقانون الرياضة الجديد في مصر، مؤكدًا أن التعديلات جاءت لسد الثغرات وتوفير إشراف مالي وإداري من الدولة على الأندية. وأوضح الوزير، خلال ندوة مع “مانشيت”، أن القانون يضمن حوكمة شاملة، ويرسخ مبدأ عدم خصخصة الأندية الجماهيرية، مع التركيز على تمكين الشباب وتطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد.
قانون الرياضة الجديد.. إصلاح شامل للقطاع الرياضي
أشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن قانون الرياضة الجديد كان ضرورة ملحة بعد أن أظهر التطبيق الفعلي للقانون السابق وجود ثغرات أثرت على استقرار المنظومة الرياضية. وأكد أن العمل على هذا القانون استغرق سبع سنوات بهدف الانتقال بسلاسة من القانون القديم إلى الجديد وتوعية الجميع بمواده. يتضمن القانون الجديد إضافة 30 مادة جديدة وتعديل 26 مادة من القانون السابق لتعزيز الإشراف المالي والإداري للدولة على الأندية وهو جانب لم يكن موجودًا بوضوح في القانون القديم.
وتسعى التعديلات الجديدة إلى تحقيق العدالة في ممارسة النشاط الرياضي مع احترام المواثيق الدولية واللوائح المحلية. وأوضح الوزير أن القانون يهدف إلى تنظيم الهيئات الرياضية المختلفة بما فيها المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الأهلي ويضع معالم رئيسية لشكل التحكيم الرياضي الذي عانى في السابق من عدم العدالة وتجميد العمل به بقرار من المحكمة الدستورية.
تسهيل إجراءات الجمعيات العمومية والنصاب القانوني
أكد الوزير أن المواد الجديدة في قانون الرياضة واجبة التنفيذ مشيرًا إلى تشكيل لجنة عليا برئاسة أحد المستشارين لمتابعة العملية الانتخابية في جميع الهيئات الرياضية. وستعمل هذه اللجنة على تنفيذ القانون بطريقة صارمة وحاسمة وفي الوقت ذاته مرنة. كما أشار صبحي إلى أن الوزارة لا تملك الحق في منع الأندية من دعوة جمعياتها العمومية وأن القانون يمنح الهيئات الرياضية مهلة ستة أشهر لتوفيق أوضاعها بعد إصدار القرارات التنفيذية والتي تم اختصار فترة إصدارها بشكل كبير لمساعدة الأندية.
وفي خطوة لتسهيل تطبيق القانون تم تخفيض النصاب القانوني اللازم لاكتمال الجمعيات العمومية الخاصة بالأندية. وتهدف هذه التعديلات إلى ضمان مشاركة أوسع ومرونة أكبر في اتخاذ القرارات الداخلية للأندية.
عدد الأعضاء | النصاب القانوني للحضور |
5000 عضو | 10% من إجمالي الأعضاء |
من 5000 إلى 10000 عضو | 1000 عضو |
من 10000 إلى 50000 عضو | 2000 عضو |
من 50000 إلى 100000 عضو | 3000 عضو |
من 100000 إلى 200000 عضو أو أكثر | 40000 عضو |
حوكمة الاستثمار الرياضي وحماية الأندية الجماهيرية
شدد الدكتور أشرف صبحي على عدم خصخصة الأندية الجماهيرية على الإطلاق مؤكدًا أن هذا المبدأ أساسي في رؤية الدولة. وأوضح أن القانون الجديد يهدف إلى تطوير الاستثمار لصالح المؤسسات الرياضية من خلال تعدد أشكال الشركات الاستثمارية وعدم حصرها في شركات المساهمة فقط. وأتاح القانون للأندية ومجالس إداراتها المشاركة في شركات الكرة مع تحديد نصابات مدروسة خلافًا للقانون القديم الذي كان يمنع ذلك.
ويصنف القانون الجديد الأندية ككيانات تابعة لوزارة الشباب والرياضة ويقدم لوائح واضحة لأندية الاستثمار وشركات الخدمات الرياضية بالإضافة إلى وضع حوكمة كاملة للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية. كما منح القانون مديريات الشباب والرياضة صفة الهيئة المختصة بمراقبة الأندية ماليًا وإداريًا ضمن نطاقها الجغرافي لضمان وضوح الرؤية والحوكمة الكاملة.
استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لتمكين الشباب
تولي وزارة الشباب والرياضة اهتمامًا كبيرًا بملف الشباب حيث تحولت مراكز الشباب إلى مراكز تنمية جاذبة واستوعبت استثمارات بنظام حق الانتفاع الوقتي بلغت 4.8 مليار جنيه. وفي الأندية وصل الإنفاق إلى 8.4 مليار جنيه ما ساهم في تطوير منشآتها وزيادة مواردها.
وتضم الوزارة 44 كيانًا شبابيًا تعمل على تثقيف الشباب سياسيًا واجتماعيًا مثل برلمان الطلائع وبرلمان الشباب ومحاكاة الشيوخ. كما أنشأت الوزارة أندية للعلوم والابتكار وريادة الأعمال داخل مراكز الشباب وتقدم برامج لتمكين الشباب اقتصاديًا ومساعدتهم في الحصول على وظائف. وتؤكد الوزارة دورها كبيت شباب مصر من خلال التعاون مع الأحزاب السياسية والتركيز على استثمار طاقات الشباب في الأنشطة الرياضية كوقاية من قضايا مثل المخدرات مع تنظيم دورات توعية وتفتيش مفاجئ في المؤسسات التابعة.
مصر مركزًا للبطولات العالمية ودعم الأندية
كشف الدكتور أشرف صبحي عن استراتيجية مصر الناجحة لتكون مركزًا لاستضافة البطولات الدولية منذ عام 2018. ونجحت مصر في تنظيم كأس أمم إفريقيا 2019 في وقت قياسي واستضافة تصفيات المنتخب الأولمبي. كما قامت الوزارة بإنشاء ثلاث صالات جديدة وتجديد استاد القاهرة المجمع بتكلفة 3.2 مليار جنيه في عام واحد مما مكن مصر من استضافة بطولة العالم لكرة اليد 2021 بنجاح مبهر في ظل تحديات جائحة كورونا.
وتعزز هذه الاستضافات مكانة مصر العالمية وتساهم في الترويج السياحي. وأكد الوزير أن هناك نية لتطوير مدن رياضية جديدة على غرار العاصمة الإدارية الجديدة. وبخصوص دعم الأندية أوضح صبحي أن الوزارة لا تدعم الأندية الكبيرة وتوجه الدعم الأكبر للأندية الفقيرة أو التي تفتقر للموارد في محافظات الصعيد ومطروح وغيرها حيث بلغ الدعم العام الماضي 42 مليون جنيه. وأشار إلى أن الدعم الذي قدم للأهلي والزمالك في السابق كان استثناءً لدعم المنتخبات الوطنية التي تعتمد على لاعبي هذه الأندية.
واختتم الدكتور أشرف صبحي حديثه بالتعبير عن فخره بكل ما تحقق في الرياضة المصرية خلال فترة توليه الوزارة في ظل دعم وتوجيهات القيادة السياسية والدولة المصرية الحديثة.