تطور استثنائي بسوق المال.. البنك الأهلي يكشف عن شهادة استثمارية جديدة والبنوك تترقب أوعية بعوائد تنافسية
أطلق البنك الأهلي المصري شهادة ادخار جديدة بعائد متناقص يصل إلى 33%، وذلك في خطوة تتماشى مع توجه عام للبنوك نحو تقديم أوعية ادخارية طويلة الأجل. يأتي هذا التحول بعد هدوء موجة التكالب على الشهادات المرتفعة ومع استقرار أسعار الصرف، وسط توقعات بخفض تدريجي ومستمر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.
توجهات البنوك المصرية نحو أوعية ادخارية طويلة الأجل
كشفت مصادر مصرفية مطلعة أن القطاع المصرفي يتجه نحو تنويع منتجاته الادخارية، مع التركيز على أدوات استثمارية تمتد لثلاث أو خمس سنوات. يهدف هذا التوجه إلى ضمان استقرار التدفقات النقدية اللازمة لتمويل الطلب الاستثماري المتزايد من القطاع الخاص. يتزامن ذلك مع توقعات البنك المركزي المصري بخفض معدلات الفائدة تدريجياً لتتراوح بين 13 إلى 16% بحلول النصف الثاني من عام 2026، وهو مستوى يعتبر أكثر ملاءمة لتشجيع الاقتراض وتمويل المشروعات الاستثمارية الكبرى.
أهمية جذب المدخرات لتمويل المشروعات الاقتصادية
تؤكد المصادر المصرفية أن تعزيز جاذبية المدخرات يعد أمراً حيوياً للبنوك. فبدون زيادة الودائع، ستواجه البنوك قيوداً في تلبية طلبات التمويل، مما قد يعيق توظيف هذه الودائع لصالح الاستثمار الفعلي. هذا الوضع يمكن أن يؤثر سلباً على أرباح البنوك وقدرتها على تمويل صفقات ومشروعات ضخمة ضرورية لدفع عجلة الاقتصاد المصري. لذا، تسعى البنوك التجارية بقوة لاجتذاب حصة أكبر من المدخرات المتاحة، خاصة مع المرونة المتوقعة في شروط الحصول على التمويل.
تفاصيل شهادة البنك الأهلي المصري الجديدة
في إطار هذا التوجه، أعلن البنك الأهلي المصري عن إطلاق شهادة ادخار ثلاثية جديدة تقدم عوائد تنافسية متناقصة على مدار السنوات الثلاث. وفيما يلي تفاصيل العائد السنوي لهذه الشهادة:
الفترة الزمنية | معدل العائد السنوي |
السنة الأولى | 27% |
السنة الثانية | 33% |
السنة الثالثة | 17% |
تأتي هذه الخطوة لتقديم بدائل للمدخرين الذين يبحثون عن استقرار في العوائد، بعيداً عن تقلبات سوق العقارات والذهب، وتزامناً مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأساسية في المستقبل القريب.