بشرى للمهتمين بالآثار.. المتحف المصري يطلق برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في ترميم وصيانة المقتنيات الأثرية
المتحف المصري الكبير يستضيف برنامجًا تدريبيًا مكثفًا في ترميم وصيانة الآثار وعلوم المتاحف، يستمر لأربعة أسابيع ويشارك فيه 60 متخصصًا من المملكة العربية السعودية. يهدف البرنامج إلى تعزيز الكفاءات وتبادل الخبرات في صون التراث الثقافي وفق أحدث المعايير العالمية.
المتحف المصري الكبير ينظم تدريباً متخصصاً في ترميم الآثار
أطلق المتحف المصري الكبير برنامجاً تدريبياً نوعياً بعنوان “علاج وصيانة المقتنيات الأثرية وعلوم المتاحف” بمركز ترميم الآثار التابع للمتحف. يستمر هذا البرنامج التدريبي الممتد على مدار أربعة أسابيع بمشاركة ستين متدرباً من المتخصصين في مجالات الآثار والمتاحف قادمين من المملكة العربية السعودية. يأتي هذا البرنامج ضمن الدور التثقيفي والتعليمي الذي يضطلع به المتحف.
منهج تدريبي متكامل لخبراء الآثار السعوديين
يتلقى المشاركون تدريباً مكثفاً يجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، مع التركيز على الممارسات العملية باستخدام مستنسخات أثرية. يعتمد التدريب على أحدث الأساليب العلمية في مجال الحفظ والصيانة، بالإضافة إلى دراسات متخصصة ومعمقة في علوم المتاحف. ويهدف هذا النهج إلى تزويد المتدربين بالمهارات والمعارف اللازمة لترميم الآثار بشكل فعال.
أهداف البرنامج: تعزيز التراث وتبادل الخبرات
يركز البرنامج التدريبي المتخصص على تحقيق عدة أهداف رئيسية تخدم مجال صون التراث الثقافي وتطوير الكوادر العاملة فيه. تشمل هذه الأهداف ما يلي:
- بناء منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار المبتكرة بين المتخصصين.
- الاحتفاء بالثقافة والتراث الإنساني المشترك.
- تعزيز القدرات البشرية العاملة في مجال صون التراث الثقافي وحفظه.
- دعم التعاون الدولي والإقليمي في علوم الترميم والمتاحف وفقاً لأحدث المعايير العالمية المتبعة.
المتحف المصري الكبير: مركز إقليمي رائد لترميم الآثار
أوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن هذا البرنامج يعكس التزام المتحف العميق برسالته العلمية والتعليمية المتواصلة. وأكد غنيم أن المتحف يسعى لتعزيز دوره كمركز إقليمي ودولي لنقل المعرفة والخبرة القيمة في مجال الترميم وعلوم المتاحف، مشدداً على أن الاستثمار في الكوادر البشرية يعد الطريق الأمثل والوحيد للحفاظ على التراث الثقافي الإنساني وصون كنوزه للأجيال القادمة. ويُعد هذا البرنامج امتداداً لسلسلة من المبادرات التدريبية التي ينظمها مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، مؤكداً دوره كمؤسسة علمية رائدة تجمع بين التميز البحثي والتطبيقي.
من جانبه، أكد الدكتور حسين كمال، مدير عام مركز الترميم بالمتحف، أن المحتوى العلمي للبرنامج صُمم بعناية فائقة لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمتدربين. وأشار كمال إلى أن البرنامج يعتمد على نخبة من خبراء هيئة المتحف المصري الكبير الذين يجمعون بين الخبرات الأكاديمية والتطبيقات العملية، وهو ما يرسخ مكانة المركز كمنارة علمية ومعرفية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال صيانة المقتنيات الأثرية.