إنجاز طبي غير مسبوق.. إيلون ماسك يزرع أول شريحة دماغية لاسلكية ويصنع التاريخ

أعلنت شركة نيورالينك، التي أسسها إيلون ماسك، عن إنجاز طبي كبير بنجاح أول عملية زرع لشريحة دماغية لاسلكية في مريض يعاني من شلل كامل. بفضل هذه الشريحة، تمكن الشاب نولاند آربو البالغ من العمر 29 عامًا، من التحكم بالأجهزة الإلكترونية عبر التفكير فقط، ليصبح قادرًا على تشغيل الحاسوب وتصفح الإنترنت ولعب ألعاب الفيديو الشهيرة. يمثل هذا التطور خطوة فارقة في مجال التكنولوجيا العصبية وإعادة جزء من الاستقلالية للمرضى.

الشريحة المزروعة، التي لا يتجاوز حجمها عملة معدنية صغيرة، وُضعت في قشرة الدماغ المسؤولة عن الحركة. استغرقت العملية الجراحية ساعتين في معهد بارو للأعصاب بمدينة فينيكس الأمريكية، حيث تم إدخال أكثر من ألف قطب كهربائي دقيقة. تعمل هذه الأقطاب على تسجيل الإشارات العصبية وتحويلها مباشرة إلى أوامر رقمية، مما يسمح للمريض بالتفاعل مع العالم الرقمي بمجرد التفكير.

اقرأ أيضًا: ظهور نادر: عمرو يوسف يتحدث عن نجاح “درويش” ويكشف تفاصيل ظهوره مع الهضبة وأعماله القادمة.

آفاق واعدة لتقنية نيورالينك: من التحكم الفكري إلى استعادة البصر

تجاوزت النتائج الأولية لعملية الزرع مجرد إعادة الاستقلالية للمرضى المشلولين، لتفتح الباب أمام وعود واسعة في مستقبل الرعاية الصحية. هذه الشريحة الدماغية تحمل إمكانات هائلة قد تمكن المصابين بالشلل من التحكم في الكراسي المتحركة أو الأطراف الصناعية، وحتى إدارة منازل ذكية بالكامل من خلال التفكير وحده. يستخدم المريض الأول الشريحة يوميًا لساعات طويلة في الدراسة والتواصل، بل ويخطط لبدء نشاطه كمتحدث تحفيزي.

وتسعى الشركة إلى توسيع نطاق تجاربها السريرية لتشمل مرضى في عدة دول حول العالم، مثل:

اقرأ أيضًا: حسمًا للجدل.. حسام حبيب ينفي عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان حاسم

  • الولايات المتحدة
  • كندا
  • المملكة المتحدة
  • الإمارات العربية المتحدة

إلى جانب ذلك، تعمل نيورالينك على مشروع طموح يُعرف باسم “Blindsight” يهدف إلى استعادة البصر للمكفوفين. تمتد رؤية إيلون ماسك طويلة المدى إلى تمكين البشر من التفاعل المباشر مع الأجهزة الذكية والروبوتات المتقدمة، مثل “أوبتيموس” الذي تطوره شركة تسلا، وصولًا إلى تعزيز القدرات البشرية في الذاكرة والتعلم.

تحديات ومخاوف أخلاقية حول تقنية شرائح الدماغ

على الرغم من الحماس الكبير الذي أثارته هذه القفزة التكنولوجية، إلا أنها تفتح نقاشات واسعة حول الأبعاد الأخلاقية والطبية لمثل هذه التقنيات. فجراحة الدماغ تظل عملية دقيقة تحمل مخاطر كامنة، كما أن جمع البيانات العصبية شديدة الحساسية بواسطة الشريحة يثير تساؤلات جوهرية حول خصوصية المستخدمين وأمان بياناتهم الرقمية.

اقرأ أيضًا: ميزات بلا حدود.. تحديث ماين كرافت 2025 للأندرويد يُغيّر عالم البناء

وقد واجهت نيورالينك في الماضي بعض الانتقادات المتعلقة بتجاربها على الحيوانات وثقافة العمل الصارمة داخلها، إلا أن إيلون ماسك أكد مرارًا أن الشركة تتحرك بحذر شديد لضمان سلامة المرضى قبل أي خطوة توسع واسعة النطاق. ويشير خبراء الأعصاب إلى أن نجاح هذه التجربة قد يمثل بالفعل بداية عصر جديد في الطب العصبي، لكنهم يؤكدون على الحاجة إلى سنوات طويلة من المتابعة والدراسات الدقيقة لإثبات فعاليته وأمانه على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. وفاة حارس مرمى دجلة بعد تدهور حالته الصحية