فات الأوان؟.. هل ينجو مرموش من دفع ثمن المخاطرة؟

يواجه النجم المصري عمر مرموش تحديات كبيرة مع مانشستر سيتي في مستهل موسم 2025-2026، حيث تبدو مسيرته مع “السماوي” في مرحلة مفصلية. بعد انتقاله من آينتراخت فرانكفورت في يناير الماضي، تراجعت أرقامه بشكل ملحوظ مقارنة بتألقه السابق، مما يثير تساؤلات حول قدرته على التكيف والبقاء ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الإنجليزي.

تراجع أداء عمر مرموش بعد الانتقال لمانشستر سيتي

انضم اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا إلى مانشستر سيتي بعد فترة مذهلة قضاها مع آينتراخت فرانكفورت في النصف الأول من الموسم الماضي. لفت مرموش الأنظار بتسجيله 20 هدفًا وصناعته 14 هدفًا آخر خلال 26 مباراة خاضها مع النادي الألماني في مختلف البطولات. ومع ذلك، بعد انتقاله إلى إنجلترا، لم يتمكن الدولي المصري من الحفاظ على نفس المستوى، حيث اكتفى بإحراز 8 أهداف وصناعة 3 آخرين في 25 مباراة مع السيتي. هذا التراجع في الأداء يوضح الفرق الكبير بين فترتيه مع الناديين.

اقرأ أيضًا: شيكابالا ينهي الجدل: لا يوجد لاعب مثله في مصر.. الأباتشي يكشف عن نجم الزمالك الفريد

الناديعدد المبارياتالأهدافالتمريرات الحاسمة
آينتراخت فرانكفورت262014
مانشستر سيتي2583

من اللافت للنظر أن معظم أهداف مرموش مع مانشستر سيتي، وتحديداً سبعة من أصل ثمانية أهداف، جاءت داخل ملعب الاتحاد، بينما عانى من التسجيل خارج الديار، حيث كان هدفه الوحيد بعيدًا عن معقل السيتي ضد بورنموث في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. كما فشل المهاجم المصري في ترك بصمة واضحة خلال المباريات الكبرى التي خاضها بقميص “السماوي” هذا الموسم:

  • تشيلسي
  • آرسنال
  • ليفربول
  • توتنهام
  • مانشستر يونايتد
  • كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد

التحديات المبكرة في الموسم الجديد مع السيتي

لم يكن انطلاق الموسم الجديد لعمر مرموش مشجعاً، حيث وجد نفسه على مقاعد البدلاء في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز أمام وولفرهامبتون، وشارك فقط في آخر نصف ساعة من اللقاء. وعندما عاد إلى التشكيلة الأساسية في الجولة التالية ضد توتنهام، أهدر مجموعة من الفرص التهديفية الحاسمة التي كانت كفيلة بإنقاذ السيتي من الخسارة. لم يتردد المدرب الإسباني بيب جوارديولا في استبداله مبكراً، وتحديداً في الدقيقة 54، لصالح اللاعب جيريمي دوكو. هذا التصرف يعكس أن المدرب لا يمتلك الكثير من الصبر على اللاعبين الذين لا يقدمون المستوى المطلوب بشكل فوري.

اقرأ أيضًا: اختيار مفاجئ أم متوقع؟ شيكابالا يكشف اسم “أجمد مدرب” تدرب معه وأثر في مسيرته الكروية بمصر

فلسفة جوارديولا وصراع المراكز داخل مانشستر سيتي

من المتوقع أن يواجه عمر مرموش صعوبة متزايدة في الحفاظ على موقعه بالتشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة، ما لم يقدم أوراق اعتماده لجوارديولا بمستوى ثابت يجبر الأخير على الاعتماد عليه باستمرار. يعرف عن بيب جوارديولا كثرة تغييره لتشكيلته الأساسية، حيث لا يوجد لديه الكثير من العناصر الثابتة في مختلف الخطوط، باستثناء أربعة أو خمسة لاعبين بحد أقصى. في خط الهجوم، لا يضمن أي لاعب مكانه سوى إيرلينج هالاند نظرًا لغزارته التهديفية المعتادة، بينما يتصارع الباقون لإقناع جوارديولا بالاعتماد عليهم. سيشتد الصراع بين مرموش ودوكو على وجه الخصوص لشغل الجبهة اليسرى، هذا ما لم يتحرك السيتي في الأيام الأخيرة للميركاتو لضم البرازيلي رودريجو من ريال مدريد. في حال إتمام هذه الصفقة، فمن المتوقع أن تتراجع نسبة مشاركات وعدد الدقائق التي سيحصل عليها اللاعب المصري حتى نهاية الموسم، ما لم يعتمد عليه جوارديولا في مركز قلب الهجوم كلما غاب هالاند بسبب الإصابة.

لماذا كان اختيار مانشستر سيتي مغامرة لعمر مرموش؟

عندما تلقى عمر مرموش عرضًا من مانشستر سيتي في منتصف الموسم الماضي، نصحه البعض بالانتظار حتى الصيف الحالي للذهاب إلى وجهة أنسب له، على الرغم من الإغراءات الكبيرة لارتداء قميص “السماوي”. يعود ذلك إلى عدم تثبيت جوارديولا لتشكيلته، فضلاً عن تحول مصير بعض لاعبيه تحت قيادته في لمح البصر، مثلما حدث سابقًا مع نجوم كبار أمثال رياض محرز وجاك جريليش، وجوليان ألفاريز وكيفين دي بروين.

اقرأ أيضًا: حصريًا.. صلاح يوضح حقيقة زيارة المعبد البوذي

بالإضافة إلى ذلك، هناك اختلاف جوهري في أسلوب لعب مانشستر سيتي مقارنة بالنهج الذي اعتاد عليه مرموش مع فرانكفورت. كان الأخير يرتكز في أغلب الأحيان على التحولات الهجومية الخاطفة، مما كان يتيح لمرموش استغلال سرعته وانطلاقاته للوصول إلى مرمى المنافسين. بينما يتبع السيتي نهجًا مختلفًا يعتمد أكثر على الاستحواذ والتمريرات القصيرة، وهو ما لا يتناسب بوضوح مع قدرات مرموش التي تظهر أكثر كلما تحصل على تمريرات طولية وبينية في المساحات الشاغرة. كل هذه العوامل تشير إلى أن مرموش ألقى نفسه في تجربة تحفها المجازفة، نظرًا لحتمية بذل قصارى جهوده دائمًا وبلا توقف لإقناع مدرب بعقلية جوارديولا على التعويل عليه باستمرار في تشكيلته.

اقرأ أيضًا: تشبيه غير متوقع: ألفينا يشبه أسطورة الزمالك.. وحازم إمام يكشف قلقه من عرض يناير