فقدان جديد في الإعلام الفلسطيني.. استشهاد الصحفية مريم أبو دقة في قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي بخان يونس

استشهدت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، مراسلة قناة الجزيرة، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف الطابق العلوي من مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. يأتي هذا الاستهداف المباشر لمؤسسة صحية مكتظة بالمرضى والنازحين، ليؤكد استمرار الاحتلال في انتهاك القوانين الدولية واستهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والإعلامي. هذا التصعيد الخطير يسلط الضوء على الوضع المتفاقم في القطاع.

تفاصيل استهداف الصحفية مريم أبو دقة في غزة

كانت الصحفية مريم أبو دقة تؤدي واجبها المهني في تغطية الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل مجمع ناصر الطبي. وثقت الصحفية الشهيدة معاناة الجرحى والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، قبل أن يسقط صاروخ إسرائيلي بشكل مباشر على المبنى الذي كانت تعمل فيه. أسفر القصف عن استشهادها فوراً، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين والطواقم الطبية المتواجدين بالمكان.

اقرأ أيضًا: خبر سار.. عميدة التطوير بجامعة الإمام: الاعتماد الأكاديمي يسهل التوظيف

ارتفاع حصيلة شهداء قصف مجمع ناصر الطبي

أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف المجمع الطبي إلى ثمانية شهداء. ومن بين هؤلاء، صحفيان آخران هما حسام المصري، مصور وكالة رويترز للأنباء، والمصور الصحفي محمد سلامة. هذه الخسائر الجسيمة في صفوف الإعلاميين تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها العاملون في الصحافة بغزة، حيث أصبحت الكاميرا والقلم أهدافاً مباشرة لآلة الحرب الإسرائيلية، في انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحماية الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.

استهداف ممنهج للمستشفيات والبنية الصحية في غزة

أكدت إدارة مجمع ناصر الطبي أن القصف الإسرائيلي استهدف قسم العمليات في مبنى “الياسين”، مما خلف دماراً واسعاً داخل المنشأة الطبية الحيوية. ويأتي هذا الاعتداء ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تقويض البنية الصحية في قطاع غزة بالكامل. ويتزامن هذا الاستهداف مع فرض حصار خانق تسبب في تفاقم أزمة الجوع ومنع دخول الغذاء والدواء منذ مارس الماضي، مع إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات الإنسانية التي لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان.

اقرأ أيضًا: شركة سيارات فاخرة مُحبوبة في السعودية مهددة بالإفلاس.. ما السبب؟

إن استشهاد مريم أبو دقة وزملائها يعكس حقيقة سعي الاحتلال لإسكات الصوت الفلسطيني الحر، وحرمان العالم من معرفة ما يجري على أرض غزة. ورغم التحديات والمخاطر المتواصلة، يواصل الصحفيون الفلسطينيون أداء رسالتهم في نقل المأساة الإنسانية اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الصامد، في ظل استمرار الحرب على القطاع.

اقرأ أيضًا: تفسير مُذهل.. ماذا تعني رؤية الإبل (الجِمال) في منامك؟