فاجعة جديدة: مجمع ناصر الطبي بخان يونس يشهد مجزرة جديدة | استشهاد صحفيين وأفراد الدفاع المدني
شهد قطاع غزة اليوم تصعيدًا خطيرًا، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم صحفيون وعناصر من الدفاع المدني، في جريمة جديدة تضاف لسجل الانتهاكات. وتتزامن هذه التطورات مع تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية بالقطاع، التي أدت لارتفاع عدد الوفيات إلى 300 شهيد، منهم 117 طفلًا، في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال.
قصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس: تفاصيل الاستهداف المزدوج
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مجمع ناصر الطبي مرتين. بدأ الهجوم بقصف الطابق الرابع للمجمع، تلاه استهداف ثانٍ طال الطواقم الإسعافية التي هرعت لإنقاذ المصابين وانتشال جثامين الشهداء، مما يعكس استهدافًا ممنهجًا للمرافق الطبية وفرق الإنقاذ. أسفر هذا العدوان الغاشم عن استشهاد 15 مواطنًا وإصابة عشرات آخرين بجروح متفرقة، معظمهم مدنيون كانوا يتلقون العلاج أو يحاولون تقديم المساعدة.
استشهاد صحفيين وعناصر من الدفاع المدني في الهجوم على مجمع ناصر
من بين ضحايا استهداف مجمع ناصر الطبي، استشهد أربعة صحفيين فلسطينيين، هم: حسام المصري مصور تلفزيون فلسطين، ومحمد سلامة مصور قناة الجزيرة، ومريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه. كما أصيب عدد آخر من الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث، في تأكيد على استهداف الاحتلال المتعمد للإعلاميين. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة باستشهاد أحد عناصره، وهو سائق الإطفاء عماد عبد الحكيم الشاعر، وإصابة سبعة آخرين، أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي للمجمع الطبي، مما يبرز المخاطر الجسيمة التي تواجه فرق الطوارئ في قطاع غزة.
تنديد فلسطيني باستهداف الإعلاميين ومواصلة نقل الحقيقة من غزة
نعى الإعلام الرسمي الفلسطيني الشهيد حسام المصري، مصور تلفزيون فلسطين، مؤكدًا أنه قدم حياته وهو يحمل كاميرته شاهدًا على الحقيقة ومعاناة الشعب الفلسطيني. وشدد الإعلام الرسمي على أن صوت الإعلام الفلسطيني لن يُكسر، وأن الكلمة والصورة ستبقيان في خط المواجهة الأول دفاعًا عن الحق والحرية. وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تتعمد استهداف الإعلاميين بوتيرة متصاعدة، حيث وصل عدد الإعلاميين الذين استشهدوا إلى 22 إعلاميًا وإعلامية. وأكد الإعلام الرسمي أن هذا الإجرام لن يزيدهم إلا إصرارًا على أداء واجبهم الوطني والمهني، والاستمرار في التغطية ونقل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم لفضح جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
كارثة إنسانية: أزمة المجاعة وسوء التغذية تتفاقم في قطاع غزة
في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن وفاة 11 فلسطينيًا، بينهم طفلان، نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 300 شهيد، منهم 117 طفلًا، في مؤشر خطير على حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة. يأتي هذا في سياق إعلان الأمم المتحدة رسميًا عن وجود مجاعة في قطاع غزة، مع تحذيرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بشكل كبير نتيجة للحصار المستمر. وتغلق سلطات الاحتلال جميع المعابر مع القطاع منذ مطلع مارس الماضي، ما يمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ويفاقم الوضع الإنساني الكارثي لسكان القطاع المحاصر.