قبل لحظات من استشهادها.. ما كتبته الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة يكشف حقائق هامة
شهد قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا يوم أمس واليوم، حيث استشهد عدد من الصحفيين الفلسطينيين البارزين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي بخانيونس. جاء ذلك بينما عبرت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة عن عمق المأساة التي يعيشها سكان القطاع بكلمات مؤثرة، مؤكدة تفاهة الحياة أمام حجم الخسائر الفادحة وفقدان الأحباء.
كلمات مؤثرة لصحفية فلسطينية من غزة
عبرت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، المقيمة في قطاع غزة، عن ألمها العميق يوم الأحد الماضي من خلال منشور مؤثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وصفت أبو دقة ما يجري ضد الفلسطينيين في القطاع بأنه جرائم إبادة جماعية، وكتبت قائلة: “حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك وقتها ستدرك كم هي تافهة الحياة”. تعكس هذه الكلمات حجم المأساة والمعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع في ظل الظروف الراهنة.
استشهاد صحفيين بارزين في قصف مجمع ناصر الطبي
نعى عدد من الزملاء الصحفيين في قطاع غزة زملاءهم الذين ارتقوا صباح اليوم الاثنين، إثر قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع. أكدت مصادر صحفية فلسطينية استشهاد كل من الصحفي حسام المصري، مصور وكالة رويترز للأنباء، والمصور محمد سلامة، والمصور معاذ أبو طه، خلال هذا القصف العنيف. يضاف هؤلاء الشهداء إلى قائمة طويلة من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم المهني في نقل الحقيقة من غزة.
استهداف قسم العمليات بمجمع ناصر الطبي
تأكد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقسم العمليات في مبنى الياسين داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس. يأتي هذا الاستهداف في سياق حملة عسكرية واسعة يشنها جيش الاحتلال، والذي يعمل حاليًا على تضييق الخناق حول النازحين المكدسين في مدينة غزة. تستخدم هذه القوات التجويع والقصف بشكل مكثف بهدف إجبار هؤلاء النازحين على النزوح القسري من المنطقة مجددًا، تمهيدًا لاجتياحها والسيطرة عليها بالكامل.
أزمة إنسانية متفاقمة وتفاقم الجوع في القطاع
تشتد أزمة الجوع في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا كاملاً في 2 مارس الماضي، منع بموجبه دخول الغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى إلى القطاع. ورغم رفع الحصار في مايو الماضي، إلا أنها لم تسمح بدخول سوى كميات ضئيلة جدًا من المساعدات الإنسانية لأسابيع متتالية بعد ذلك. هذا الوضع فاقم من معاناة السكان، ووضعهم أمام كارثة إنسانية تتطلب تدخلًا عاجلًا لتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين المحاصرين.