توضيح هام.. الأزهر يحسم الجدل حول حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف

أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بما في ذلك شراء وأكل حلوى المولد، هو مظهر من مظاهر الشكر والفرح بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح المركز أن هذه المناسبة تتيح للمسلمين فرصة للتعبير عن السرور والبهجة بقدوم الرسول الكريم، مستندًا إلى السنة النبوية الشريفة التي تؤكد مشروعية هذا الاحتفال.

الاحتفال بالمولد النبوي: تعبير عن الشكر والامتنان

أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف يُعد تعبيرًا صادقًا عن شكر الله تعالى على نعمة ميلاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد بين المركز أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه قد سن لنا جنس هذا الشكر، حيث صح عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين، وعندما سُئل عن سبب ذلك، أجاب بقوله: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». هذا يؤكد أن الفرح بيوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر مشروع ومستحب في الشريعة الإسلامية.

اقرأ أيضًا: ارتفاع مفاجئ.. الطقس غدًا يشهد حرارة مرتفعة بالقاهرة تصل لـ38 درجة

حلوى المولد النبوي: بهجة وسرور بلا حرج

وبناءً على هذا الثابت شرعًا، أكد الأزهر أنه لا حرج على المسلم في أن يمر يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من غير أن يُظهر البهجة والسرور والفرح بهذه المناسبة العطرة. بل اعتبر المركز ذلك من المندوبات، داعيًا إلى إعلان هذه الفرحة واتخاذها شعارًا وعنوانًا للاحتفال. وقد جرت العادة وتوارث الناس تقليد أكل وشراء أنواع معينة من الحلوى التي ارتبطت بيوم المولد النبوي الشريف، وذلك تعبيرًا عن الابتهاج والفرح والمسرة، وجميع هذه المظاهر تُعد من الخير والفضل ولا يوجد ما يمنعها شرعًا. وتساءل المركز باستنكار عن أي جهة تجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه، مستشهدًا بقول الله عز وجل في سورة الأعراف: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…}، مؤكدًا أن الله تعالى أحل لعباده التمتع بالطيبات والزينة ما لم يكن هناك نص صريح يحرمها.

المولد النبوي: فرصة لتذكر السيرة وتعزيز القيم

ولم يقتصر حكم الأزهر على جواز الفرح وحلوى المولد فقط، بل أشار إلى المغزى الأعمق من إعلان يوم المولد شعارًا للمسلمين. فهو فرصة سانحة يتذكرون فيها سيرة النبي العطرة، ويستحضرون فضائله الكريمة وأخلاقه الرفيعة التي كانت نورًا للعالمين. كما أنه يمثل مناسبة طيبة لتجديد صلة الأرحام والتوسع على الأهل والأقارب، وإطعام الطعام وهو ما حث عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه الذي أشرقت الدنيا بمولده الأنور، وأخرج الله به الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية والإيمان.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة شهر أغسطس 2025 وطريقة الاستعلام بالرقم القومي

خلاصة: التوسعة والفرحة بالمولد مستحبة

وعليه، خلص مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إلى أنه لا حرج ولا بأس مطلقًا في شراء وأكل حلوى المولد النبوي الشريف. ودعا إلى التوسعة على الأهل والأقارب في هذا اليوم المبارك، وذلك من باب إظهار الفرح والسرور بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا، الذي كان مولده رحمة للعالمين وهداية للبشرية جمعاء.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. قافلة المساعدات المصرية الـ 14 تغادر إلى غزة لدعم أهالي القطاع