لأول مرة يتحدث.. عمرو سليم يكشف بداياته الموسيقية في الطفولة ودوره المهم في مخاطبة المجتمع بالدويتو
عازف البيانو والملحن المصري عمرو سليم كشف عن رحلته الموسيقية المميزة التي بدأت في سن الخامسة، مؤكداً أن شغفه بالموسيقى انطلق من لمسة جدته ذات الأصول التركية والتي علّمته أساسيات العزف. سليم، الذي يشتهر بأسلوبه الفريد الذي يمزج الأصالة بالتجديد، تحدث عن مشروعاته الفنية الطموحة ومنها إحياء قالب “الدويتو” الغنائي الذي كان قد اختفى من الساحة الفنية.
بداية رحلة عمرو سليم الموسيقية وتأثره بالجدة
بدأت علاقة الفنان عمرو سليم بالموسيقى في عمر مبكر جداً لم يتجاوز الخمس سنوات، حيث كانت جدته، التي تعود أصولها لأسر تركية ومن أشراف مكة المكرمة، تعزف على آلة العود. لاحظت الجدة انجذاب حفيدها للموسيقى، فبادرت بشراء آلة “الميلوديكا” له وبدأت في تعليمه الألحان والسماعيات. يروي سليم أنه حين التحق بالمدرسة الداخلية، فوجئ باختلاف ما يُدرس في غرف الموسيقى عن ما تعلمه في بيته، وهو ما دفعه للتوجه لأستاذ الموسيقى وإخباره بموهبته الفطرية. مؤكداً أن بدايته اعتمدت على السمع والتجريب بشكل أساسي، ولم تكن مقتصرة على التعليم الأكاديمي.
أسلوب عمرو سليم الفريد في المزج بين الأصالة والتجديد
استكمل الفنان عمرو سليم مسيرته الموسيقية بالدراسة في الكونسرفاتوار، لكنه ظل حريصاً على الحفاظ على لمسته الشخصية التي تتسم بالحرية في التعبير الموسيقي. أوضح سليم أن هدفه لم يكن أبداً تكرار الأعمال القديمة، بل إعادة تقديمها بروح جديدة مع الحفاظ على أصالتها دون طمس هويتها. حتى عندما يقوم بتوزيع مقطوعات قديمة، يحرص على إضافة بعد جديد إليها قد يدفع المستمع للعودة إلى النسخة الأصلية ليستشعر الفرق والتميز. هذا التوجه المميز جعل أسلوب عمرو سليم معروفاً لدى الجمهور من أول نغمة، وساهم بشكل كبير في تميز موسيقاه وتفردها.
إحياء فن الدويتو بمشروعات فنية مبتكرة
على صعيد مشروعاته الموسيقية، أكد عمرو سليم أن فكرة تأسيس فرقة موسيقية كانت نابعة من رغبته الصادقة في إحياء شكل “الدويتو” الغنائي، خاصة بعد أن لاحظ اختفاء هذا القالب الفني من الساحة. بدأ سليم هذا المشروع وهو في العشرين من عمره، وكان هدفه الأساسي هو إعادة تقديم هذا اللون الفني بمحتوى معاصر وملائم. وأضاف: “أحببت أن أقدم دويتوهات تناقش قضايا المجتمع، مثل تجربتي في معالجة الأمثال الشعبية، وهي فكرة لم يسبقني إليها أحد”. وأشار إلى أن “الدويتو” يقدم للمتلقي تجربة صوتية فريدة من خلال:
- يمنح المتلقي تجربة صوتية ثرية عبر المزج بين المساحات الصوتية المتنوعة.
- يتيح له التعبير عن أفكار متعددة بأسلوب موسيقي مميز وفريد.