وجهان للقصة في الليغا: مبابي يمنح تشافي فرصة لالتقاط الأنفاس، بينما تألق فينيسيوس يشعل حماس مدريد

حقق نادي ريال مدريد فوزًا كبيرًا متابعةلاثة أهداف دون رد على مضيفه ريال أوفييدو، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة الدوري الإسباني الممتاز موسم 2025-2026. سجل كيليان مبابي هدفين، فيما أضاف فينيسيوس جونيور الهدف الثالث ليؤكد الفريق الملكي انطلاقته القوية في المسابقة، وذلك في لقاء شهد قرارات فنية جريئة من المدرب تشابي ألونسو.

تألق مبابي يقود ريال مدريد لتحقيق انتصار كبير في الدوري الإسباني

شهدت مباراة ريال مدريد وريال أوفييدو سيطرة واضحة للملكي، حيث تمكن النجم كيليان مبابي من افتتاح التسجيل في الدقيقة السابعة والثلاثين من عمر الشوط الأول، وذلك بعد تمريرة بينية متقنة من اللاعب الشاب أردا جولر. استقبل مبابي الكرة ببراعة داخل منطقة الجزاء وسددها في الزاوية اليمنى لمرمى أوفييدو، ليمنح فريقه الأفضلية. لم يتوقف تألق مبابي عند هذا الحد، ففي الدقيقة الثالثة والثمانين، عاد ليضيف الهدف الثاني له ولفريقه، مستفيدًا هذه المرة من تمريرة حاسمة من فينيسيوس جونيور، حيث سدد كرة مباشرة سكنت الشباك في الزاوية اليسرى. اختتم فينيسيوس جونيور أهداف اللقاء في الدقيقة الثالثة والتسعين من زمن المباراة، بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء استقرت في الزاوية اليسرى للمرمى، ليؤمن الفوز متابعةلاثية نظيفة.

اقرأ أيضًا: الموعد النهائي.. تفاصيل جنازة وعزاء والد محمد الشناوي في كفر الشيخ

بصمة كيليان مبابي: أهداف حاسمة وتأثير فوري على أداء ريال مدريد

أظهر النجم الفرنسي كيليان مبابي مرة أخرى أنه ورقة رابحة لا غنى عنها في تشكيلة ريال مدريد، حيث قدم أداءً لافتًا بتسجيله لهدفين كانا حاسمين في فوز فريقه. جاء الهدف الأول بمهارة فردية عالية بعد استلامه لتمريرة جولر، حيث استدار بجسده بشكل مميز وواجه الحارس متابعةبات ليضع الكرة في المرمى. هذا الأداء جعله المنقذ الذي يعتمد عليه المدرب تشابي ألونسو في الأوقات الصعبة، ومنح الفريق الملكي الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس في مرحلة البناء والتأقلم مع انطلاق الموسم الجديد من الليجا الإسبانية.

تغييرات تشابي ألونسو الجريئة وتأثيرها على تشكيلة ريال مدريد

يمكن اعتبار مباراة ريال مدريد أمام أوفييدو بمثابة بداية حقيقية لعهد المدرب تشابي ألونسو في الإدارة الفنية للفريق. اتخذ ألونسو قرارات جريئة ومؤثرة، حيث استبعد لاعبين أساسيين مثل فينيسيوس جونيور، ترينت ألكسندر-أرنولد، وإبراهيم دياز من التشكيلة الأساسية. جاء هذا القرار بعد مستويات باهتة قدمها هؤلاء اللاعبون في كأس العالم للأندية والمباراة الافتتاحية أمام أوساسونا. عانى فينيسيوس جونيور، الذي غاب عن التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ نهاية الموسم الماضي، من إصابة في الكاحل، مما أثر على تمرده الفني ومهاراته المعتادة. في المقابل، منح تشابي الفرصة للاعبين آخرين مثل رودريجو، الذي أعاد الحيوية إلى الجناح، والموهبة الشابة ماستانتونو، بالإضافة إلى لاعب الوسط آردا جولر، الذي لا يزال يسعى لاستعادة الثقة والجاهزية لتولي مهام مهندس وسط الملعب.

اقرأ أيضًا: قرار مثير من ريبيرو.. الأهلي يواصل تدريباته المكثفة استعدادًا لمواجهة فاركو

تكتل دفاعي لأوفييدو واختراق مبابي للحصار المدريدي

رغم هيمنة ريال مدريد على مجريات اللعب بنسبة استحواذ بلغت 73%، إلا أن الفريق واجه صعوبة واضحة في بناء الهجمات وافتقر إلى الخيال في اختراق التكتل الدفاعي المحكم لفريق أوفييدو. بدا بطيئًا في التحولات الهجومية وكثرة التمريرات لم تؤتِ ثمارها في ظل الدفاع المنظم للخصم. جاء الحل في النهاية من خارج الصندوق بعبقرية فردية من النجم كيليان مبابي، الذي تمكن من تسجيل الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول. ورغم احتجاج لاعبي أوفييدو على وجود مخالفة في بداية الهجمة، إلا أن تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” لم تتدخل، ليحتسب الهدف وتتجه المباراة نحو فوز مدريدي.

انتفاضة فينيسيوس جونيور تحسم المباراة من مقاعد البدلاء

مع بداية الشوط الثاني، قرر مدرب أوفييدو، بوليدين باونوفيتش، المجازفة بإدخال جناح هجومي وتخفيف عدد المدافعين، في محاولة لتعديل النتيجة. إلا أن هذه الخطة انقلبت ضده، خاصة مع دخول البديلين فينيسيوس جونيور وإبراهيم دياز. دخل فينيسيوس متحمسًا، وربما غاضبًا من جلوسه على مقاعد البدلاء، ولم ينتظر طويلاً ليترك بصمته الواضحة. صنع هدفًا لمبابي، ثم سجل بنفسه الهدف الثالث، ليؤكد بذلك أنه لا يزال أحد الأعمدة الأساسية للفريق، رغم بدايته الصعبة في هذا الموسم وتأثره بالإصابة التي تعرض لها في الكاحل. أظهر فينيسيوس روحًا قتالية عالية تفاعلت معها الجماهير، التي رددت الهتافات باسمه.

اقرأ أيضًا: موهبة جديدة وغياب النجم الأول؟.. مفاجأة في قائمة ريال مدريد لمواجهة أوساسونا