على وشك الانهيار: الأونروا تكشف عن مصير نظام التعليم في غزة

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من انهيار وشيك لنظام التعليم في قطاع غزة، مؤكدة أن جميع مباني المدارس تقريباً تضررت بفعل الحرب. وتكشف صور الأقمار الصناعية أن الغالبية العظمى من المدارس، بما في ذلك التابعة للأونروا، تحتاج إلى إعادة بناء كاملة أو ترميم شامل لتعود صالحة للاستخدام. ويأتي هذا في ظل قيود مشددة تحد من دخول المستلزمات التعليمية الأساسية إلى القطاع.

حجم الدمار الهائل يطال المدارس في غزة

أفادت الأونروا في تدوينة لها عبر منصة “إكس” أن المعطيات الجديدة، المستندة إلى صور الأقمار الصناعية الصادرة عن مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، تبين أن أكثر من 9 من كل 10 مدارس في قطاع غزة، بما فيها مدارس الأونروا، أصبحت بحاجة ماسة إما لإعادة بناء شاملة أو لعمليات ترميم واسعة النطاق حتى تتمكن من استئناف عملها. هذه الأضرار الجسيمة تهدد مستقبل آلاف الطلبة الفلسطينيين.

تقييم أممي يكشف أبعاد الخسائر التعليمية

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن تفاصيل صادمة بشأن الأضرار التي لحقت بالمنشآت التعليمية في القطاع. فوفقاً لأحدث تقييم يستند إلى صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت في شهر يوليو، تبين أن الغالبية العظمى من المرافق التعليمية قد تعرضت للتلف.

وتوضح هذه الأرقام حجم التحدي الهائل الذي يواجه قطاع التعليم في غزة، حيث أن نسبة كبيرة جداً من المدارس لم تعد صالحة للعمل وتحتاج إلى تدخل عاجل لإعادة تأهيلها.

تحديات جمة في إدخال المستلزمات التعليمية

لا تتوقف المعاناة عند حجم الدمار، بل تتفاقم بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول المستلزمات التعليمية إلى قطاع غزة. هذه القيود تحد بشكل كبير من كمية ونوعية المساعدات التي يمكن تقديمها للقطاع، مما يعيق أي جهود لإعادة إعمار المدارس المتضررة أو توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة. وتؤثر هذه الإجراءات سلباً على قدرة المنظمات الإنسانية على توفير أبسط مقومات التعليم لأطفال غزة.

استهداف المدارس المحولة لملاجئ

وذكر مكتب الأمم المتحدة أن الفترة ما بين 1 و10 يوليو 2025 شهدت قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لما لا يقل عن 10 مدارس داخل القطاع، تحول بعضها إلى ملاجئ للنازحين. وشمل هذا القصف مدارس كانت قد تضررت سابقاً، مما أسفر عن عواقب وخيمة:

• مقتل 59 شخصاً.
• تشريد عشرات العائلات التي كانت تبحث عن الأمان داخل هذه الملاجئ.

تؤكد هذه الحوادث الخطيرة على الأثر المدمر للصراع على البنى التحتية التعليمية وحياة المدنيين، وخاصة الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم والعيش بأمان.