قفزة 4% دفعة واحدة.. الدولار الأمريكي يباغت الأسواق عالميًا | هل تتأثر بقية العملات الأجنبية؟

شهد الدولار الأمريكي محاولات للتعافي اليوم الإثنين من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع أمام اليورو، وذلك بعد تراجعه بأكثر من 1% في أعقاب تصريحات حذرة أدلى بها جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. تأتي هذه التقلبات في سوق العملات في ظل بحث المستثمرين عن إشارات واضحة بشأن السياسة النقدية الأمريكية، ما يضع العملة الخضراء تحت ضغوط مستمرة في الأسواق العالمية.

الدولار الأمريكي يواجه تحديات أمام اليورو

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% أمام العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، خلال التعاملات المبكرة في الأسواق الآسيوية، ليصل سعر اليورو إلى حوالي 1.1699 دولار. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، ظل الدولار قريبًا من أدنى مستوى سجله يوم الجمعة الماضي عند 1.174225 دولار، وهو سعر لم يشهده منذ الثامن والعشرين من يوليو الماضي. هذه التحركات تشير إلى استمرار التقلبات في سعر صرف الدولار مقابل اليورو.

تذبذب أداء العملة الخضراء أمام الجنيه الإسترليني والين الياباني

أظهر الدولار الأمريكي أداءً متذبذبًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى. فلقد ارتفع سعر الدولار بنسبة 0.1% مقابل الجنيه الإسترليني، ليصل إلى 1.3502 دولار، وذلك بعد تراجعه بنسبة 0.8% في الجلسة التداولية السابقة وفقًا لبيانات رويترز. وفي سياق متصل، صعد الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% أمام الين الياباني، مسجلًا 147.46 ين، ليتمكن بذلك من استعادة جزء من خسائره التي بلغت 1% يوم الجمعة.

أداء الدولار الأسترالي المتأثر بمخاطر السوق

شهد الدولار الأسترالي، الذي يُعرف بتأثره الكبير بمخاطر السوق العالمية، قفزة لفترة وجيزة يوم الإثنين ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 0.6523 دولار أمريكي. ولكن سرعان ما تراجع ليُسجل انخفاضًا طفيفًا عند 0.6484 دولار، بعد أن كان قد صعد بنسبة 1.1% في الجلسة السابقة. هذا التقلب يعكس حساسية العملة الأسترالية للأحداث الاقتصادية والجيوسياسية.

أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية

ضغوط سياسية وتصريحات باول تؤثر على مستقبل الدولار

يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك نتيجة لتداعيات الهجمات التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جيروم باول ومسؤولين آخرين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. أثارت هذه التصريحات مخاوف كبيرة بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق ويؤثر سلبًا على أداء العملة الأمريكية في مواجهة العملات الأخرى.