مع بداية شهر المولد النبوي.. هلال ربيع الأول يزين سماء مصر والبلاد العربية الليلة
تتجه أنظار عشاق الفلك في مصر والوطن العربي الليلة نحو السماء، ترقبًا لرؤية هلال شهر ربيع الأول، الذي يعلن بداية شهر ذي مكانة خاصة في الوجدان الإسلامي. يُعد هذا الهلال فرصة مثالية للرصد الفلكي، حيث سيظهر منخفضًا باتجاه الأفق الغربي، واعدًا بمشهد كوني مميز يجمع بين الجمال الفلكي والأهمية الدينية.
هلال ربيع الأول يزين سماء مصر ومكانته الشرعية
يرى هلال شهر ربيع الأول ليل اليوم الأحد في سماء مصر ومعظم أنحاء الوطن العربي، حيث سيكون منخفضًا باتجاه الأفق الغربي. تؤكد الجمعية الفلكية بجدة أن ابتعاد القمر عن وهج الشمس يجعل رؤيته بالعين المجردة أوضح مقارنة بالليلة الماضية، مع ازدياد ارتفاعه تدريجيًا في الأيام المقبلة وتزايد الجزء المضاء منه. كانت دار الإفتاء المصرية قد أعلنت شرعًا ثبوت رؤية هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريًا، ليوافق اليوم الأحد أول أيام هذا الشهر المبارك الذي يحظى بمنزلة رفيعة لدى المسلمين، لا سيما وأنه يشهد ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. خلال الرصد، يمكن ملاحظة ظاهرة “نور الأرض” البديعة، حيث ينعكس ضوء الشمس من كوكبنا ليضيء الجزء غير المضاء من القمر بوهج خافت وساحر.
فرص رصد الأجرام الفلكية الخافتة وظاهرة الاقتران المركزي
لا تقتصر أهمية هذه الفترة الفلكية على رؤية الهلال فحسب، بل تُعد مثالية أيضًا لمراقبة الأجسام السماوية الخافتة في أعماق الفضاء، مثل المجرات والعناقيد النجمية، وذلك بفضل ظلمة السماء التي تنتج عن غياب القمر البدر الساطع. يذكر أن القمر وصل صباح أمس إلى مرحلة الاقتران المركزي لشهر ربيع الأول، وهي اللحظة التي ينتقل فيها القمر من غرب الشمس إلى شرقها، معلنًا بذلك بداية شهر اقتراني قمري جديد ومرحلة فلكية مهمة.
أفضل الأماكن لرصد الظواهر الفلكية ونصائح السلامة
لمحبي رصد ومشاهدة الظواهر الفلكية، هناك أماكن معينة تضمن رؤية أوضح وأكثر تميزًا:
- الحقول الزراعية الواسعة.
- السواحل البعيدة عن تلوث المدن الضوئي.
- الصحاري الشاسعة والهادئة.
- المناطق الجبلية المرتفعة.
وبينما يمكن رصد هذه الظواهر بالعين المجردة، فإن استخدام المناظير أو التلسكوبات الصغيرة يكشف تفاصيل أدق وأكثر إثارة، مما يزيد من متعة المراقبة الفلكية. يؤكد خبراء الفلك أن متابعة هذه الظواهر لا تشكل أي خطورة على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، باستثناء كسوف الشمس. ففي حالة كسوف الشمس، يمكن أن يسبب النظر إليه مباشرة بالعين المجردة أضرارًا جسيمة ودائمة للعين. أما باقي الظواهر الفلكية، فهي مشاهدات ممتعة تجذب هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء، الذين يحرصون على متابعتها وتوثيقها بالتصوير.