مصير الحكومة يتحدد.. الأسرى يضعون بقاء الحكومة الإسرائيلية على المحك | سيناريوهات مخيفة في غزة

تتجه إسرائيل نحو احتلال مدينة غزة، في خطوة يُنظر إليها على أنها قد تُطيل أمد الصراع القائم منذ ما يقارب عامين، وتهدف هذه الخطوة، بحسب مراقبين، إلى الحفاظ على تماسك الحكومة الإسرائيلية عبر التمسك بهدف القضاء على حركة حماس. يأتي ذلك بينما تتزايد المخاوف بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين، مع تحذيرات من سيناريوهات خطيرة قد تواجههم حال المضي في هذا المسار العسكري.

مخاوف على مصير الأسرى وتحديات أمام حكومة نتنياهو

على الرغم من إعلان إسرائيل أن تحرير الأسرى لدى حماس هو الهدف الرئيسي من احتلال غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اطلع على سيناريوهات “مرعبة” تنتظر المحتجزين إذا استمرت خطة الاحتلال. وتضمنت هذه السيناريوهات عدة احتمالات مقلقة:

اقرأ أيضًا: بسبب شفتين متتاليتين.. وفاة طبيبة امتياز بقصر العيني خلال أداء عملها

  • قد تقتل حركة حماس أسيرًا وتلقي باللوم على إسرائيل.
  • من المحتمل أن يُصاب الأسرى عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي.
  • قد تُقدم حماس على قتل الأسرى بنفسها خشية اقتراب الجنود الإسرائيليين.

هذه المعلومات جاءت نقلًا عن مناقشات أمنية رفيعة المستوى أجراها رئيس الوزراء. وتشير مصادر عبرية إلى أن سعي نتنياهو لتنفيذ خطة الاحتلال يرتبط بشكل وثيق بقدرته على الحفاظ على تماسك حكومته، حيث يهدد وزراء متطرفون، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب في حال وقف الحرب، مما يعني سقوط الحكومة.

تقديرات الجيش الإسرائيلي وتداعيات استمرار القتال

قدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القتال المستمر لتنفيذ خطة احتلال غزة قد يمتد حتى عام 2026. وأشار إلى ضرورة استدعاء أعداد كبيرة من جنود الاحتياط وتمديد خدمة البعض الآخر.

اقرأ أيضًا: قرار حكومي جديد.. خطة شاملة لتمكين الفلاح المصري وتحقيق النهضة الزراعية

البيانالتفصيل
مدة القتال المتوقعةحتى عام 2026
عدد جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهمنحو 130 ألفًا
تمديد خدمة الناشطين حاليًانحو شهر
أوامر استدعاء الاحتياط الصادرةنحو 60 ألف أمر
جنود احتياط جرى تمديد استدعائهمنحو 20 ألفًا

من جانبها، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصادر عسكرية أن تدمير مدينة غزة بالكامل، فوق الأرض وتحتها، على غرار ما حدث في بيت حانون، يتطلب فترة زمنية تتجاوز العام.

رفض التهدئة وتصاعد الغضب الشعبي الإسرائيلي

في تحول لافت، تراجعت إسرائيل عن مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة ستين يومًا، كانت قد وافقت عليه الشهر الماضي بعد قبول حركة حماس له. يأتي هذا الرفض رغم أن استطلاعًا للرأي أظهر تأييد 72 بالمئة من الإسرائيليين لإبرام صفقة لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة. كما يعتقد 62 بالمئة منهم أن الحكومة الحالية لا تحظى بثقة الشعب الإسرائيلي.
يتزامن هذا مع تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل، حيث تقود عائلات الأسرى احتجاجات واسعة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل شاملة مع حماس. وقد أعلنت هذه العائلات عن إطلاق أسبوع من التصعيد الاحتجاجي يتضمن:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. رئيس الوزراء يتابع مشروعات “تنمية الريف المصري الجديد”

  • تظاهرات مستمرة في عدة مدن إسرائيلية.
  • فعاليات احتجاجية تتوج بيوم تضامن واسع النطاق يوم الثلاثاء المقبل.

تحذيرات فلسطينية من كارثة إنسانية ومجاعة وشيكة

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن إعادة احتلال مدينة غزة يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع. كما أكدت الخارجية أن تفشي المجاعة في غزة ليس نتيجة لندرة الإمكانيات، بل هو “سياسة إسرائيلية متعمدة تندرج في إطار جريمة استخدام التجويع كسلاح حرب”.
وفي أول تأكيد من نوعه منذ بداية الحرب، أشار تقرير صادر عن مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) إلى وجود مجاعة حقيقية في شمال غزة. وتوقع التقرير أن تمتد هذه المجاعة لتشمل محافظتي دير البلح في الوسط وخان يونس جنوبًا بحلول نهاية شهر سبتمبر المقبل.
يُذكر أن إسرائيل، وبدعم أمريكي، تشن حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. هذه الحرب أسفرت عن نحو 220 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

اقرأ أيضًا: بشرى للمستفيدين.. قرار رئاسي جديد بشأن معاش تكافل وكرامة