تطور دولي كبير.. مصر تتلقى مقترحًا غير مسبوق: إسقاط الديون مقابل توطين الفلسطينيين
كشف الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، عن تلقي مصر عرضًا يتضمن إسقاط ديونها الخارجية مقابل استقبال الفلسطينيين ودمجهم داخل المجتمع المصري، وهو ما وصفه بمحاولة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية. وأكد بدراوي أن مصر ترفض هذا العرض بشكل قاطع، مؤكدة على موقفها الثابت بضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض أي تهجير.
تفاصيل عرض إسقاط الديون مقابل توطين الفلسطينيين
أوضح الدكتور حسام بدراوي خلال لقائه الإعلامي في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد” أن العرض المقدم لمصر يهدف إلى توطين الفلسطينيين ودمجهم بشكل دائم في المجتمع المصري. وذكر أن هذا المقترح يأتي في إطار مساعي لتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها، وهو ما ترفضه القاهرة بشكل حاسم. وأشار بدراوي إلى أن مصر تدرك تمامًا الأبعاد الاستراتيجية الخطيرة لمثل هذا الطرح وتداعياته المستقبلية على القضية برمتها.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع
شدد المفكر السياسي على أن الموقف المصري ثابت وواضح منذ بداية الأزمة، ويقوم على مبدأ راسخ وهو ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه. وأكد أن مصر ترفض تمامًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو تفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها التاريخي والوطني. وبيّن أن رفض القاهرة للعروض التي تتضمن توطين اللاجئين الفلسطينيين يعكس فهمها العميق للمخاطر التي قد تنتج عن تغيير التركيبة الديموغرافية وتأثيرها على حق العودة.
موقف مغاير لدمج السوريين في مصر
قارن بدراوي بين الوضع المقترح للفلسطينيين ووضع السوريين في مصر، مؤكدًا أن هناك فرقًا جوهريًا بين الحالتين. وأوضح أن السوريين جاؤوا إلى مصر بشكل مؤقت بسبب ظروف بلادهم الصعبة، على أمل العودة إليها فور استقرار الأوضاع. أما المقترح الخاص بتهجير الفلسطينيين ودمجهم دائمًا في المجتمع المصري، فهو يعتبر تصفية صريحة ونهائية للقضية الفلسطينية وحق الشعب في أرضه، وهو ما لا تقبله مصر.
تأثير دونالد ترامب على المشهد السياسي الأمريكي
في سياق آخر، تناول الدكتور حسام بدراوي المشهد السياسي في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن كلًا من الجمهوريين والديمقراطيين لديهم مخاوف من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وعزا ذلك إلى مواقفه الصارمة وغير المتوقعة التي اتخذها تجاه عدد من زعماء الدول، مثل الرئيس الأوكراني زيلينسكي وملك الأردن. وأضاف أن ترامب لم يتردد في توجيه إهانات علنية لبعض القادة الأوروبيين، مما يثير قلق الدوائر السياسية بشأن استقرار العلاقات الدولية في حال عودته. واختتم بدراوي تصريحاته بالقول إن الولايات المتحدة خانت كل من آمن بها ووثق في مؤسساتها الحقوقية والديمقراطية.