تأهيل الشباب لوظائف المستقبل.. “رواد رقميون” نقلة نوعية نحو سوق العمل التكنولوجي في مصر

أكدت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، أن مبادرة “رواد رقميون” تمثل خطوة محورية في تأهيل الشباب للمستقبل الرقمي، وذلك بفضل تعاونها الأول من نوعه مع الأكاديمية العسكرية. تهدف المبادرة إلى تزويد الكوادر الشابة بالمهارات التكنولوجية المتقدمة، لتمكينهم من فرص عمل واعدة في سوق العمل المحلي والدولي، بما يدعم التحول الرقمي واقتصاد المعرفة في مصر.

تعاون استثنائي بين وزارة الاتصالات والأكاديمية العسكرية

أوضحت الدكتورة هدى بركة، في حوار لها ببرنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، أن الشراكة مع الأكاديمية العسكرية منحت مبادرة “رواد رقميون” بعدًا فريدًا ومنظمًا. ظهر هذا التميز بوضوح خلال مراحل التسجيل والاختبارات الأولية للمتقدمين في الدورة الأولى، وصولًا إلى كشف الهيئة، مما يعكس جدية والتزامًا كبيرًا في اختيار وتأهيل المشاركين للانخراط في مسارات التكنولوجيا الحديثة.

برامج تدريبية متكاملة لرواد رقميون

تتضمن مبادرة “رواد رقميون” أربعة برامج تدريبية متنوعة، صممت لتلبية اهتمامات وطموحات الشباب المختلفة، وتناسب مستويات التفرغ لديهم. هذه البرامج تهدف إلى بناء قدرات رقمية قوية وموجهة لسوق العمل:

• البرنامج المكثف (4 أشهر): يركز على تزويد المتدرب بمسار وظيفي واضح يمكنه من الالتحاق بسوق العمل فورًا. يشتمل هذا البرنامج على مجالات تخصصية حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والفنون الرقمية، بالإضافة إلى مسارات وظيفية متخصصة أخرى تتيح للمتدرب التعمق حسب اهتمامه في التخصصات الرقمية المطلوبة.
• الدبلوم المتخصص (9 أشهر): يجمع هذا البرنامج بين التأهيل الأكاديمي النظري والتدريب الصناعي العملي، ويوفر للراغبين في مزيد من التخصص والعمق الأكاديمي فرصة لتعزيز مهاراتهم.
• دبلوم الماجستير المهني (12 شهرًا): يُعرف هذا البرنامج بـ”الماجستير العملي” ويركز على التأهيل المهني التطبيقي المباشر. لا يشترط هذا النوع من البرامج إعداد رسالة أكاديمية، بل يهدف إلى إعداد المتدربين بمهارات تطبيقية تتوافق مباشرة مع متطلبات سوق العمل العالمي والمحلي.

رؤية القيادة لتمكين الشباب في العصر الرقمي

اختتمت الدكتورة هدى بركة تصريحاتها بالتأكيد على أن مبادرة “رواد رقميون” تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة بضرورة تأهيل الشباب المصري وتمكينهم من أدوات المستقبل الرقمي. تهدف هذه الجهود إلى ضمان توفير فرص مهنية حقيقية وقيمة مضافة لاقتصاد المعرفة في مصر، وتعزيز مكانة الشباب كقوة دافعة نحو التنمية والابتكار في القطاعات التكنولوجية المختلفة.