لأول مرة.. مسؤول سابق يكشف الرقم الحقيقي للمنقذين في شاطئ أبو تلات

طالب اللواء جمال رشاد، الرئيس السابق للإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، بضرورة مراجعة فورية لأعداد المنقذين على الشواطئ المؤجرة بالمحافظة، مؤكداً أن حادث غرق الطالبات الأخير بشاطئ أبو تلات كشف عن قصور واضح. شدد رشاد على أهمية تناسب أعداد المنقذين مع مساحة الشاطئ وخطورته، محملًا المسؤولية المشتركة للمعهد المنظم للرحلة والمحافظة والمستأجرين.

دعوات لمراجعة أعداد المنقذين بشواطئ الإسكندرية بعد حادث الغرق

أكد اللواء جمال رشاد أن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية يجب أن تراجع بجدية أعداد المنقذين المتواجدين على الشواطئ التي يتم تأجيرها للمستثمرين. أوضح أن هؤلاء المنقذين من المفترض أن يكونوا تابعين للمحافظة وتشرف عليهم وتدفع رواتبهم، وهو إجراء نجحت المحافظة في تطبيقه مسبقاً بعد أن كان المستأجر هو من يرشحهم. لكن المشكلة تكمن الآن في أن المحافظة يجب أن تدقق في الأعداد التي يقترحها المستأجرون وتتأكد من ملاءمتها لمواجهة الشاطئ ومدى خطورته لضمان سلامة المصطافين.

حادث شاطئ أبو تلات يكشف عن خلل في معايير السلامة

ضرب اللواء رشاد مثالاً بشاطئ أبو تلات الذي شهد الحادثة المأساوية الأخيرة، مشيراً إلى أن مساحته تبلغ 1650 متراً أي ما يقارب كيلو وستمائة وخمسين متراً. ومع ذلك، لم يكن يتواجد عليه سوى منقذين اثنين فقط، وهو عدد غير كافٍ إطلاقاً للإشراف على شاطئ بهذا الطول الكبير وضمان سلامة مرتاديه. شدد على أن المحافظة كان يجب عليها أن تنتبه لهذا الخلل وتعمل على تأهيل المنقذين وإعادة توزيعهم على الشواطئ المختلفة بما يتناسب مع مساحة كل شاطئ ودرجة خطورته المحتملة.

مسؤولية غرق الطالبات: المعهد والمستأجر والمحافظة شركاء

فيما يخص الفتيات ضحايا حادث الغرق، أوضح رشاد أنه لا يمكن إعفاء المعهد الذي ينتمين إليه من المسؤولية عن الحادث. أكد أن الرحلة لم يكن يجب أن تتم بهذه الصورة غير المنظمة، فكان من المفترض أن يقوم المعهد بمخاطبة جهة رسمية عليا في الإسكندرية للإشراف على تنظيم الرحلة بالكامل. كما كان يجب على المستأجر أن ينسق مع المحافظة بشأن استقبال هذا العدد الكبير من الطالبات، مشدداً على أن المسؤولية لا يمكن أن تقع على عاتق المستأجر وحده، بل يجب أن تكون هناك مشاركة ومسؤولية مشتركة من المحافظة.

دور المشرفين وضرورة منع النزول في الظروف الخطرة

اختتم اللواء جمال رشاد حديثه بالتأكيد على الدور الحيوي للمشرفين من المعهد الذين رافقوا الطالبات. لفت إلى أنه عندما وجدوا أن البحر عالي والأمواج مضطربة، كان عليهم اتخاذ قرار فوري بمنع النزول إلى الماء. وشدد على ضرورة أن يتم هذا القرار بالتنسيق مع المستأجر المسؤول عن الشاطئ. بهذا، أكد رشاد أنه لا يعفي المعهد ومسؤوليه من المسؤولية المباشرة في الحادث، مؤكداً أن جميع الأطراف كان عليها واجب الحماية والوقاية.