لأول مرة تكشف.. فنانة مصرية تروي تفاصيل طفولتها الصعبة في الغربة قبل تألقها بالتمثيل في ألمانيا
كشفت الفنانة المصرية تقى الفوال عن محطات مؤثرة في حياتها، بدءاً من نشأتها في مصر وتأثرها بالقيم الأصيلة مثل الجدعنة وحب الناس، مروراً بتجربة الانتقال الصادمة إلى ألمانيا في طفولتها وتحديات اللغة والثقافة هناك، وصولاً إلى دخولها عالم التمثيل بشكل غير متوقع بعد سنوات من التأقلم مع الغربة.
تأثر تقى الفوال بالنشأة المصرية الأصيلة
أكدت الفنانة تقى الفوال أن شخصيتها تكونت بفضل القيم والمبادئ الراسخة التي اكتسبتها خلال فترة نشأتها في مصر. وأوضحت أن هذه القيم، وعلى رأسها الجدعنة وحب الناس ودفء لمة العائلة، شكلت جزءاً أساسياً من هويتها. جاء ذلك خلال حوارها في برنامج “صباح جديد” الذي يُبث على شاشة القاهرة الإخبارية، مع الإعلاميتين رشا عماد وعهد العباسي.
صدمة الانتقال إلى ألمانيا وتحديات التأقلم
في حديثها، أشارت الفوال إلى أن زياراتها المتكررة لألمانيا في مرحلة الطفولة كانت مجرد رحلات عابرة لا تحمل طابع الدوام. إلا أنها تلقت صدمة قوية حين علمت بقرار انتقال عائلتها للعيش هناك بشكل دائم وهي في عمر التاسعة أو العاشرة، وهو سن شعرت خلاله بعدم النضج الكافي للتأقلم مع بيئة جديدة ومختلفة تماماً عن التي اعتادت عليها في مصر.
حاجز اللغة الألمانية: التحدي الأكبر في الغربة
تطرقت الفنانة تقى الفوال إلى تجربتها القاسية في ألمانيا، مؤكدة أن حاجز اللغة كان من أبرز الصعوبات التي واجهتها. ووصفت الأمر بقولها إنها لم تستطع التفاعل بارتياح مع الآخرين إلا بعد بلوغها التاسعة عشرة من عمرها، مشيرة إلى أن عملية التكيف استغرقت وقتاً طويلاً جداً. وأوضحت أن التأقلم لم يكن سهلاً على الإطلاق، خاصة مع التباين الكبير في الثقافة وطبيعة العلاقات الاجتماعية الألمانية. لكن إصرارها على الاندماج ومتابعتها المكثفة للتلفزيون الألماني ساعداها بشكل كبير على إتقان اللغة والتقرب من المجتمع الجديد.
رحلة غير متوقعة: من مشاهدة التلفزيون إلى عالم التمثيل
كشفت تقى الفوال أنها لم تحلم يوماً بأن تصبح ممثلة أو مغنية، على الرغم من حبها الشديد للأفلام والمسلسلات المصرية. وأوضحت أنها كانت تشاهد التلفزيون الألماني في طفولتها ليس بدافع الترفيه، بل بهدف تعلم اللغة بشكل سريع. والمفارقة، بحسب الفوال، أن أحد المسلسلات التي كانت تتابعها في صغرها هو نفسه الذي رشحت لاحقاً للمشاركة فيه بدور ثابت كمعلمة، وذلك بعد أن لاحظ القائمون على العمل دخولها التدريجي إلى عالم التمثيل.