أم اللاعب وخالته في المفاوضات؟!… ميدو يكشف كواليس غير معتادة بعد أزمة والد زيزو
كشف أحمد حسام ميدو، عضو لجنة التخطيط السابق بنادي الزمالك، عن تبعات خطيرة لأزمة مفاوضات تجديد عقد اللاعب أحمد مصطفى زيزو، التي أدت في النهاية إلى انتقاله لصفوف النادي الأهلي في صفقة انتقال حر. وأشار ميدو إلى أن الدور الذي لعبه والد زيزو في المفاوضات أوجد نموذجًا يحتذى به لآباء اللاعبين الساعين لتحقيق مكاسب مالية من صفقات أبنائهم، محذرًا من هذه الظاهرة المتنامية في كرة القدم المصرية.
مفاوضات زيزو مع الزمالك وتداعياتها
تحدث أحمد حسام ميدو في بودكاست “صوت الزمالك” عن كواليس المفاوضات التي جرت بين مسؤولي نادي الزمالك ووالد اللاعب أحمد مصطفى زيزو بشأن تجديد عقده. وأوضح أن هذه المفاوضات لم تكلل بالنجاح، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، مما أدى في نهاية المطاف إلى رحيل زيزو عن القلعة البيضاء. وانتقل اللاعب بعد ذلك إلى النادي الأهلي في صفقة انتقال حر، وهي خطوة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات داخل الأوساط الرياضية المصرية.
ظاهرة “أبو زيزو” ودور آباء اللاعبين
أشار ميدو إلى أن الطريقة التي أدار بها والد أحمد مصطفى زيزو المفاوضات، وتحقيق اللاعب لانتقال كبير بعد فشل التجديد، قد خلقت ظاهرة جديدة وصفها بـ “نموذج أبو زيزو”. وقال ميدو إن هناك لاعبين آخرين بدأوا يحذون حذو هذا النموذج، ذاكرًا مثالًا للاعب أحضر والدته وخالته للمفاوضات، في محاولة للحصول على أفضل الشروط الممكنة، مستلهمين ما حدث في صفقة زيزو. هذه الظاهرة تعكس، بحسب ميدو، رغبة بعض أولياء الأمور في تحويل دورهم الأبوي إلى مصدر للمكاسب المادية من وراء صفقات أبنائهم في كرة القدم.
تأثير الرغبة في المكاسب المالية على مستقبل اللاعبين
حذر أحمد حسام ميدو من تزايد رغبة آباء اللاعبين في تحقيق مكاسب مالية من وراء صفقات أبنائهم، مشيرًا إلى أن هذه الرغبة قد تؤثر بشكل سلبي على مسيرة اللاعبين ومستقبلهم الكروي. وأكد أن دور الأب يجب أن ينصب في المقام الأول على مصلحة ابنه الرياضية والمهنية، وليس على تحقيق أرباح شخصية. وأضاف أن انتشار فكرة أن “الكل يريد أن يكون مثل أبو زيزو” قد يدفع الآباء إلى اتخاذ قرارات لا تصب في صالح أبنائهم، بل في صالحهم المادي فقط، مما يهدد استقرار اللاعبين وعلاقتهم بأنديتهم.