لأول مرة في المملكة.. موان تُحدث تطورًا جديدًا في تحويل خبث الحديد لمواد أساسية بصناعة الأسمنت

كشف مركز بحثي متخصص عن نجاح تجربة رائدة استمرت خمسة أشهر في استخدام خبث الحديد كمكون إضافي للأسمنت، وذلك بالتعاون مع شركة أسمنت الرياض. أثبتت التجربة أن دمج نسبة تتراوح بين 1% إلى 2% من خبث الحديد يحسن بشكل ملحوظ من جودة الأسمنت وخصائصه، مما يعزز من الممارسات المستدامة ويقلل الأثر البيئي للصناعة.

نتائج واعدة لتحسين جودة الأسمنت بتقنية خبث الحديد

أظهرت النتائج التفصيلية للتجربة، التي أشرف عليها المركز بالكامل، أن إضافة كميات مدروسة من خبث الحديد يمكن أن تسهم بفعالية في تعزيز متانة الأسمنت وأدائه. هذه النسبة المحددة، من 1% إلى 2%، قدمت تحسينات ملموسة، مما يؤكد الجدوى الفنية والاقتصادية للاستفادة من هذا المكون الصناعي الثانوي، والذي لطالما اعتبر من النفايات الصلبة. يعكس هذا التقدم التزاماً بتحويل التحديات البيئية إلى فرص للابتكار الصناعي.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. البنك المركزي المصري يبحث ملفًا هامًا مع نظيره العراقي.

تفاصيل المشروع والشراكة الفعالة لتقليل النفايات

امتدت هذه التجربة الفريدة لخمسة أشهر كاملة، جرى خلالها استخدام ما مجموعه 1,273.88 طناً من خبث الحديد. تمت هذه العملية بالتعاون الوثيق مع شركة أسمنت الرياض، وتحت إشراف مباشر وكامل من المركز. وقبل بدء التنفيذ، تم استيفاء جميع المتطلبات التنظيمية ووضع خطة تنفيذية متكاملة لضمان دقة النتائج وسلامة العمليات. هذه الشراكة بين الجهة البحثية والقطاع الصناعي تعد نموذجاً يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة.

دعم الاستدامة البيئية وتخفيض البصمة الكربونية

تأتي هذه النتائج المبتكرة لتتماشى تماماً مع الأهداف الوطنية للمملكة العربية السعودية الرامية إلى تعزيز الاستدامة وتقليل البصمة البيئية. فإلى جانب تحسين خصائص الأسمنت، تساهم هذه التقنية بشكل مباشر في تقليل كميات النفايات الصناعية الناتجة عن عمليات صهر الحديد، وفي الوقت نفسه تخفض من الانبعاثات الكربونية المرتبطة بإنتاج الأسمنت التقليدي. هذا الإنجاز يعزز من مكانة المملكة في مجال الابتكار البيئي ويقدم حلاً عملياً لمواجهة تحديات تغير المناخ.

اقرأ أيضًا: تاريخي.. البورصة تسجل أرقامًا قياسية مع تنفيذات فوق 120 ألف عملية