رسميًا في “بهية”.. الذكاء الاصطناعي يدعم الكشف المبكر عن سرطان الثدي بمنظومة مصرية جديدة
شهدت مصر مؤخرًا إطلاق منظومة وطنية رائدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت في مستشفى بهية بالشيخ زايد، وتعد ثمرة تعاون بين مركز الابتكار التطبيقي التابع للوزارة ومؤسسة بهية. تهدف هذه المنظومة المصرية بالكامل إلى تحسين كفاءة الفحوصات الدورية وزيادة نسب الشفاء.
منظومة مصرية رائدة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان الثدي
تُمثل هذه المنظومة نقلة نوعية في جهود الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث صُممت بالكامل بأيادٍ وعقول مصرية، لتكون بذلك المنصة الأولى من نوعها التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لهذا الغرض الحيوي في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وقد تم إطلاقها من مستشفى بهية في منطقة الشيخ زايد، التي تُعد صرحاً مهماً في تقديم الرعاية لمرضى السرطان. يؤكد هذا الإنجاز التزام مصر بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
آلية عمل النظام ودوره في التشخيص الدقيق
تعتمد المنظومة الجديدة على قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحليل صور الماموجرام بدقة وكفاءة عالية، مما يوفر تشخيصًا أوليًا موثوقًا يسهم بشكل كبير في سرعة اكتشاف الحالات. هذه التقنية تتيح للطواقم الطبية الحصول على رؤى تفصيلية تساعد في اتخاذ قرارات علاجية مبكرة، ما يعزز من فرص الشفاء ويقلل الحاجة إلى إجراءات مكلفة ومعقدة في مراحل متأخرة. كما تساهم هذه الأداة التكنولوجية في تحسين كفاءة الفحوصات الدورية لسيدات الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
تعاون مثمر بين وزارة الاتصالات ومؤسسة بهية
لم تكن هذه المنظومة لتخرج إلى النور لولا الشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة بهية. يأتي هذا التعاون تنفيذاً لاتفاقية سابقة هدفت إلى تسخير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ابتكار حلول طبية متطورة تسهم في الكشف المبكر والفعال عن سرطان الثدي من خلال تحليل دقيق لصور الأشعة. يبرز هذا التضافر بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية أهمية العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الرعاية الصحية.