اللي غير الخريطة.. تعرف على خميس بن رمثان الدليل البدوي وراء اكتشاف كنز النفط السعودي!

في صفحات تاريخ السعودية الحديث، تتألق أسماء عديدة ساهمت في بناء ونهضة الوطن، لكن هناك شخصيات بارزة لم تحصل على التقدير الكافي، رغم أدوارها المحورية. من أهم هؤلاء، نجد خميس بن رمثان، الرحالة والدليل البدوي الذي كان له فضل كبير في اكتشاف أول بئر نفطية في المملكة، والمعروفة حاليًا باسم “بئر الخير“. لم يكن خميس يملك شهادات جامعية أو خرائط دقيقة، بل كان لديه ما هو أثمن: فهم عميق لطبيعة الأرض وقدرة فطرية فريدة على الاستدلال والتوجيه وسط الصحراء القاسية.

كيف ساعد خميس بن رمثان فريق التنقيب الأمريكي في اكتشاف النفط؟

في أوائل الثلاثينيات، عندما بدأت شركة “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا” رحلتها للبحث عن النفط في السعودية، كانت فرق الاستكشاف تبحث عن مرشدين محليين يفهمون طبيعة شبه الجزيرة العربية الصعبة. هنا لمع نجم خميس بن رمثان، الذي كان معروفًا بين أهل البادية كخبير لا يُضاهى في المسارات الصحراوية ومعالمها. وقع الاختيار عليه لمرافقة الجيولوجي الأمريكي “ماكس ستاينكي” في رحلة مليئة بالمخاطر نحو المناطق الشرقية. دوره كان حاسمًا في توجيه الفريق إلى المكان الذي سيغير مستقبل الاقتصاد السعودي للأبد.

  • مهاراته الفطرية في تحديد المواقع: كان يعتمد على النجوم والمسافات بدقة مذهلة دون الحاجة لأي أدوات.
  • خبرته الجيولوجية المحلية: معرفته الدقيقة بأنواع الصخور والتكوينات الأرضية التي تشير لاحتمالية وجود النفط.
  • تعاونه المثمر: قدرته على التكيف والعمل بانسجام مع الفريق الأجنبي رغم اختلاف اللغة والثقافة.
  • ثقة الفريق به: اكتسب ثقة المهندسين الكاملة بفضل خبرته الميدانية التي لا تقدر بثمن.

كيف غيّر اكتشاف بئر الخير بفضل خميس بن رمثان مستقبل السعودية؟

لم يقتصر دور خميس على توجيه الفريق جغرافيًا فقط، بل كان شاهدًا على ميلاد حقبة اقتصادية جديدة للمملكة. فـاكتشاف بئر الخير في الدمام عام 1938 لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان نقطة تحول كبرى غيرت وجه السعودية والمنطقة بأكملها. بعد هذا الاكتشاف التاريخي، بدأ تصدير النفط، وارتبط اسم المملكة بقوة بالطاقة العالمية. ورغم أن خميس بن رمثان لم يظهر اسمه كثيرًا في السجلات الرسمية، إلا أنه كان جزءًا أصيلًا من هذا الإنجاز العظيم.

اقرأ أيضًا: وداعاً للنصب.. 5 علامات سرية تفضح زيت الزيتون المغشوش وتخليكي تميزي الأصلي من أول نقطة

الاعتراف المتأخر بجهود خميس بن رمثان: لماذا الآن؟

وبالرغم من أن الاعتراف الرسمي به جاء متأخرًا، فقد بدأت بعض المؤسسات الثقافية والتاريخية مؤخرًا في تسليط الضوء على قصة خميس بن رمثان وتوثيق مسيرته الحافلة. يأتي هذا ضمن جهود أوسع لإعادة الاعتبار لشخصيات ساهمت في صناعة التاريخ بصمت، وغيرت مجرى الأحداث دون أن تسعى وراء أي مقابل أو تقدير لحظي.

اقرأ أيضًا: سكر قليل.. سعادة كتير.. مارشميلو بيتي بنص كوباية سكر.. ولادك هيعشقوه وتوفير للميزانية!

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *